161

Manshur Hidaya

Nau'ikan

اوإلا فنحن عصاة(1) مذنبون، نطلب عفو الله بكل حال، ونتمسك بأذيال السادة من أهل الكمال.

اويا أخي طلبت مني إدخال فلان وفلان في الدائرة، وليس ذلك لي ولا باختيار ن سي العاصية الجائرة، ولكن قل لهم يقول لكم عليكم باللجاء إلى الله في اصودكم، ودعوا الحول والقوة وراء ظهوركم، فلا ملجا من الله إلا إليه، ولا عاصم امن أمره إلا من رحم / وتعطف عليه، وأوصيكم بخمس خصال إن لزمتموها وصلتم 1231.

واتصلتم، وإن أهملتم تركتم وانقطعتم.

أولها: لزوم الخمس صلوات في الجماعة فإنها العصمة من كل افة.

الثانية: مجانبة أهل العناد والظلمة وغيرهم من غير منازعة لما هم فيه الا شفاعة أو إرشاد بصحبة رفق الثالثة : إذا كانت لكم حاجة لأحد من الخلق أو له عندكم حاجة فقدموا الدعاء في قضائها لتكونوا بالله لا بأنفسكم.

الرابعة : القيام بحقوق الخلق بالرحمة للصغير والحرمة للكبير والشفقة على الاصي والتواضع للمطيع والإحسان لمن أساء(2) إليكم والدعاء بالصلاح من غير حقد عليه ولا ذلة لأحد.

الخامسة : الرفق بالنفس من غير تفريط ولا إفراط، فلا يزيد في الضحى على ات ركعات فأقل، وقبل الظهر أربعا وبعدها ركعتان، وقبل العصر أربعا، وبعد المغرب ركعتان، ومن الليل عشر ركعات والشفع والوتر، كل ذلك بغير قراء اخصوصة ولا صفة معلومة ، فإن ذلك بدعة . وما ذكرت لكم هي طريقتي والسنة التي كان عليها صلى الله عليه وسلم تسليما يعمل بها حتى لقي الله عزوجل، والزيادة لا أحبها والنقص لا آريده، وعليكم بصوم الاثنين والخميس /لا أكثر فإن لم تقدروا 1232.

فثلاثة أيام من كل شهر وبالجملة فخير الأمور الوسط، وهو ما ذكرت لكم، وعمل قليل في سنة خير من عمل كثير في بدعة، والفقير مثل النحلة ترعى من كل نوار ولا تبيت (1) في الأصل (عصات).

(2) في الأصل (أسا).

Shafi da ba'a sani ba