160

Manshur Hidaya

Nau'ikan

ويدعي لنفسه أنه هو الواصل إلى الحق وأنه من المقربين، وهو عند الله من الفجار المنافقين، وعند أرباب القلوب من الحمقى (1) الجاهلين، انتهى.

ووهذا في زمنه(2) فكيف بزمننا الصعب(3)؟ نسأل الله السلامة. فإن قالوا طريق الطائفة قد بالغت في ردها وإنكارها، وهدمت بمعاول الكتاب والسنة وإجماع الأمة اساسها، فبين لنا الطريق إلى الله وعرفنا وجهتها بما يكون للناظر عونا وسلما يرتقي به الى دائرة الكمال، وما التوفيق إلا من الله الكبير المتعال، قلنا: قد قدمنا في طي كلامنا غير مرة الطريق الموصلة إلى الله وأوضحنا منارها.

اسالة الزروق إلى الموعقاوي وابن سعيد: والآن رأينا أن نذكر رسالة كتبها الزروق لبعض إخوانه، جامعة مانعة مختصر القريبة المرام سهلة المرتقى، فخذها من لفظه - رحمه الله - تبركا وتيمنا، وإن كان غيره اقد تصدى لذلك، فرسالته أوضح وأوجز، والكل على هدى وإلى صوب واحد 12 يدذعون، ومن بحر السنة يشربون ويسعون أولئك حزب الله / ألا إن حزب الله هم المفلحون(8).

قال - رحمه الله وغفر له ونفعنا به وبأمثاله - بعد البسملة والتصلية، الحمد لله واولا قوة إلا بالله، من عبيد الله المفتقر إلى رحمته أحمد بن محمد المعروف بزروق اصلح الله حاله؛ إلى السادة الفقراء والأحباب في الله سيدي عبد الله الموعفاوي كان الله له في الدنيا والآخرة وحبيبه في الله تعالى الفقير عبد الملك بن سعيد، نور اله قلبه وأسعده بمرضاته وكفاه شر نفسه، ثم سائر الإخوان ممن آراد الدخول في اداثرة الأصحاب، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد، فقد بلغنا منكم كتاب اضمن كمال الوداد وحسن الظن وجميل الاعتقاد، وأخبرتم فيه يأشواقكم إلينا اوانعطافكم بكنه الهمة علينا، فأسأل الله أن يبلغ نياتكم وينفعنا بمصالح مقصودكم ، (1) في الأصل (الحمقا).

) آي زمن الغزالي، والكلام هنا للمؤلف.

) كلمة (الصعب) أضيفت في الهامش مكان بياض موجود بالأصل قدر كلمة .

(4) سورة (المجادلة) الآية (22).

Shafi da ba'a sani ba