وحسم عليهم أبواب النياحة حتى إذا اهتدوا وفقهوا أطلق لهم من ذلك ما لم يكن به بأس.
فلما جاءه نعي جعفر رضى الله عنه، قال: (اصنعوا لآل جعفر طعامًا؛ فقد أتاهم أمر شغلهم) . حدثنا المخزومى عبد الجبار، حدثنا سفيان، عن أبى إسرائيل، عن طلحة بن مصرف، سأل يحيى بن عبد الله: أتجتمع عندكم النساء عند خروج الميت؟ قال: نعم، قال: فتلك النياحة فلا تفعلوا.
حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا الفضل بن فضالة، عن ربيعة بن سيف المعافرى، عن أبى عبد الرحمن الحبلى، عن عبد الله بن عمرو، قال: قبرنا مع رسول الله ﷺ ميتا، فلما انصرف رسول الله ﷺ انصرفنا، فلما حاذى بابه وقف وتوسط الطريق، فإذا امرأة مقبله لا نظنه عرفها، فلما دنت فإذا هي فاطمة ﵂ فقال لها رسول الله ﷺ: (ما أخرجك يا فاطمة من بيتك؟)، فقالت: أتيت أهل هذا الميت فرحمت إليهم ميتهم - أو عزيتهم - (لا يحفظ ربيعه أى ذلك قالت)، قال أبو عبد الرحمن: فقال
1 / 85