عن كل شراب في دباء، أو حنتم، أو مزفت، أو مقير، أو نقير؛ مخافة أن يشتد الشراب وهم لا يعملون. وإن كان في زق فاشتد انشق الزق. فلما هدأت النفس، ومرنت عن الانتهاء عما نهو عنه، أطلق لهم فقال: (كنت نهيتكم عن النبيذ فاشربوا، ولا تشربوا مسكرًا، وكنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، فإن فيها معتبرًا)، ثم قال: (ولا تقولوا هجرًا) . فبين ﵇ علة النهى أنهم كانوا إذا زاروا القبور قالوا هجرا، فصاروا إلى النياحة، فلما تمسكوا وعقلوا الإسلام أطلق لهم الزيارة.
1 / 84