والعرافة، والكهانة، والعيافة؛ كلها قريب بعضها من بعض. والعيافة: زجر الطير، وهو الذى يخبر عن أصواتهم بالأمور، وإنما من الله تعالى بذلك على رجل من ولد آدم فيما نعلمه وهو سليمان صلوات الله عليه فقال: (يَا أَيُها النَّاسُ عُلِمنا مَنطِقَ الطَير) . وأما هؤلاء الذين يدعون هذا فادعاؤهم باطل.
الرنة
وأما قوله: (ونهى عن الرنة) .
فإن أول من رن إبليس. ويقال: إنه رن ثلاث رنات: عند خروجه من ملكوت السماء وحلول اللعنة به، ورنة عند بعث محمد ﷺ، ورنة ثالثة حين نزلت فاتحة الكتاب.
والرنين صرخة أصلها من السخطة؛ فلذلك عظم شأنها، فمن فعلها عند المصائب كأنه إذا فعلها أبدى ما يدل على أنه سخط على الله، والسخط على الله من النفاق.
1 / 68