Hanyar Da Ta Dace

Ibn Durayhim d. 762 AH
173

Hanyar Da Ta Dace

Nau'ikan

============================================================

التركي السواد وأمره أن لا يدع أحدا من أهل الذمة يكتب لأحد م العمال على أحد من المسلمين إلا قطع يده، فأخذ حمادا شاهويه الواسطي فقطع يده.

و ذكر أن المنصور: جلس يوما في الخضراء فبينما هو مشرف إذ نظ الى صياد قد ألقى شبكة، فأخرج سمكة عظيمة.

فققال المنصور لبعض مواليه: اخرجوا إلى المسيب، فمروه أن يوكل بالصياد من يدور معه، فإذا باع سمكته قبض على مشتريها وصار به إلينا.

ففعل المسيب ذلك، فلقى الصياد رجلا نصرانيا، فابتاعها منه بثلات درهما، فلما دفع إليه الثمن قبض عليه فأدخله على أبي جعفر.ا فقال: من أنت؟ فقال: رجل من أهل الذمة.

قال: بكم ابتعت هذه السمكة؟ قال: بثلاثين درهما.

قال: وكم عيالك؟ قال: ليس في عيال.

قال: كم عندك من المال؟ قال ما عندي شيءا قال: فأمر المسيب معاقبته.

فأقر بثلاثين ألف درهم أنه اختلسها من أموال المسلمين.ا فأخذها منه وتركه(1).

[58اب] فلو رأى أبو جعفر المنصور زماننا هذا الذي ينفق النصراني الف درهم لا خطر لها عنده ولا قيمة.

عشرين مؤلفا من بينها كتاب الوزراء هذا.

(1) إن صحت الرواية فإنما كان قصد المنصور أن يسأل مسسن يشتري هذه السمكة عن ثروته ومن أين له بها لأن من يدفع مثل ثمنها لغنى، فكان على ما يتوقع فإذا به مختلس.

Shafi 172