[101] وإذا أدرك البصر المبصرين المختلفين متشابهين ولم يحس بشيء من اختلافهما ولم يشك في تشابههما فهو غالط في تشابههما. والغلط في التشابه هو غلط في القياس لأن التشابه يدرك بالقياس، لأن هذا الغلط هو لاقتناع البصر بالمقدمات الظاهرة وسكونه إلى نتائجها. وعلة هذا الغلط هو خروج وضع المبصرين اللذين بهذه الصفة عن عرض الاعتدال، لأن المبصرين اللذين بهذه الصفة إذا كانا مقابلين لوسط البصر وكان سهم الشعاع متحركا عليهما فإنه يدرك المعاني اللطيفة التي تكون فيهما ويدركهما مختلفين ولا يعرض له الغلط في اختلافهما إذا كانت المعاني الباقية التي فيهما في عرض الاعتدال.
.يط.
[102] وعلى هذه الصفة بعينها قد يعرض الغلط في الاختلاف إذا كان المبصران مختلفين في المعاني الظاهرة متشابهين في المعاني اللطيفة وكان البصر يدركهما على الوضع الذي وصفناه.
[103] فعلى هذه الصفات وأمثالها يكون غلط البصر في القياس من أجل خروج أوضاع المبصرات عن عرض الاعتدال.
<غلط البصر في القياس من أجل خروج الضوء الذي في المبصر عن عرض الاعتدال>
.ا.
Shafi 462