Manasik Hajj
مناسك الحج لإسماعيل الجيطالي
Nau'ikan
فإذا حصلت للحاج وغيره هذه الخصال بعد أداء فرائضه بالكمال، فليكن اعتماده بعد على رحمة ذي الجلال(1)، لا على ما قدم من الأعمال، وليعلم أنه لا ينجو أحد بعمله كما أخبر به النبي - عليه السلام -(2)، فإذا تهيأت له هذه المعاني، فهو - إن شاء الله - ممن قبل حجه، ونجح سعيه، وغفر ذنبه، وإن هو رجع من حجه، وأقبل على الدنيا بوجهه، واستعمل - ما قدمنا ذكره - في ضد ما أمر به، فهو من الخاسرين أعمال، المبطلين أقوالا وأفعالا، الذين حظهم من سفرهم التعب، والشقاء، وقطع المراحل بالغدو والعشاء(3)، فيا حسرتا(4) على بطلان سعيه، وخسران عمله، ويا أسفا لكساد تجارته، وبوار صفقته، لكن يجب عليه مع هذا كله، أن يتوب إلى الله من ذنبه، وتفريطه، و لا ييئس من رحمته التي وسعت كل شيء ،فإن الله غفار لمن تاب وآمن، وعمل صالحا، ثم اهتدى، وبالله التوفيق، والرشد(5) والتأييد.
الباب [السابع](6): في الوصية بالحج، وبالله التوفيق:
اعلم أن هذا الباب، يشتمل على فصلين:
[الفصل] (7) الأول: في الوصية بالحج.
[والفصل الثاني: في الحج عن الغير من الأحياء والأموات](8).
[الفصل](9) الأول
في الوصية بالحج
__________
(1) في "ت": الإكرام.
(2) نص الحديث: ( لن يدخل أحد الجنة بعمله، قيل: ولا أنت يا رسول الله، قال: ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمته) رواه الربيع في كتاب الإيمان والنذور في (55) باب الآداب، 2/282، ح.رقم 736، من طريق ابن عباس، رواه البخاري في (81) كتاب الرقاق، في ( 18) باب القصد والمداومة على العمل، ص 1179، ح.رقم 6463 من طريق أبي هريرة.
(3) في "ت": العشي.
(4) في "ت": حسرته.
(5) في "ت": والرشاد.
(6) زيادة من "ت" وفي "س" التاسع.
(7) زيادة من "ت"، وسقطت من "س".
(8) زيادة من "ت"، وسقطت من "س".
(9) زيادة من "ت".
Shafi 104