Hasken Shiriya
منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)
Nau'ikan
قبله (1) انتهى وعلى ما ذكره فتكون سيادة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على ولد آدم في النسب فلا يستلزم افضليته على الأنبياء ولا على الثلاثة أيضا والحاصل ان هذا كلام متجاهل متعصب لا يبالي بما قال فيما يوافق مشتهاه ، ولو كان له بعض التدبر لكفاه فهم عائشة من إرادة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بلفظ السيادة من التقدم والفضل ، ولذا قالت له مستفهمة الست سيد العرب ولكن ديدن الرجل واصحابه رد الحق النير بما لا يعقل ولا يمكن من القول كما لا يخفى على الناظر في كلامهم ، وذلك لا يغني من الحق شيئا.
** واما ما ورد بلفظ المحبة :
الحاكم في المستدرك ، وقال بعض العامة انه صح في كتب النقل والأحاديث الصحيحة والاخبار الصريحة ، عن انس بن مالك قال : اهدى الى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) طير مشوي يسمى الحجل ، وفي رواية ما اراه إلا حبارى (2) فقال : (اللهم أتني باحب خلقك أليك يأكل معي من هذا الطير) فجاء علي فحجبته ، وقلت : ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مشغول رجاء ان تكون الدعوة لرجل من قومي ، ثم جاء على ثانية فحجبته ، ثم الثالثة فقرع الباب ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ): (ادخله فقد غيبته) فلما دخل قال له النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ): (ما حبسك عنا يرحمك الله) قال : هذه آخر ثلاث مرات وانس يقول انك مشغول فقال : (يا انس ما حملك على ذلك) قلت : سمعت دعوتك فأجبت ان تكون لرجل من قومي فقال (صلى الله
Shafi 268