Hasken Shiriya
منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)
Nau'ikan
والرماني (1) والطبري (2) وغيرهم مستلزم لعطف الجملة الاسمية المحضة على الجملة الفعلية المحضة وذلك مرغوب عنه في العربية ومرجوح عند اهل اللغة فلا يحمل عليه القرآن الكريم الذي هو في أعلى طبقات البلاغة وأيضا مستلزم للتكرير الغير المفيد لأن قوله عز وجل ( يقيمون الصلاة ) دخل فيه الركوع فذكره ثانيا تكرير غير مفيد فيكون مرجوحا يصان عنه الكتاب العزيز ، وجعل الجملة المذكورة حالا مفيد فائدة قريبة فالحمل عليه اولى ، بل هو الواجب والاستئناف ممتنع لتلبس الجملة بضمير الذين يؤتون الزكاة ولأنه لم يبق لها معنى محصل اذا قطعت عن ما قبلها ومع هذا كله ان قوله تعالى : ( إنما وليكم الله ) خطاب للمؤمنين كافة والنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) داخل فيهم قطعا لأن الله وليه وقوله : ( ورسوله ) خارج من الخطاب وقوله : ( والذين آمنوا ) لا بد فيه من احد وجهين اما ان يكون اخراجا لواحد خاص فقدتم المعنى وثبت ان ذلك الواحد هو الولي الذي تجب طاعته بطاعة الله ورسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولا قائل من العلماء على تقدير اختصاص الآية وكون الولاية فيها بمعنى فرض الطاعة بان المعنى بها غير علي ( عليه السلام ) فتثبت إمامته بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ضرورة واما ان يكون اخراجا لكل المؤمنين الذين يصلون ويزكون ويركعون كما هو مقتضى قول الخصم فحينئذ لم يبق مخاطب بالآية وكان المضاف هو عين المضاف إليه وكان كل مؤمن هو ولي نفسه وهو محال لأن الخطاب بالآية غير مرتفع بالاتفاق ، والواجب في ذلك ان يكون من جعلت له الولاية غير المخاطبين بالآية الذين جعلت عليهم الولاية حتى يكون ولي ومولى عليه وليس على تأويل الخصم الا الولي خاصة ، فالخطاب اذن قد
Shafi 229