175

Hasken Shiriya

منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)

Nau'ikan

Martani

وقرابته لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثابتة بالنسب واتباعه له مما لا يختلف فيه اثنان ولذا كان المخصوص بتبعية الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبمحبة الله تعالى فهو الامام المرتضى بنص الله ، القاطع ونص رسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) المثبت للحجة والمزيل للأعذار الواهية ، فانه على كلا التقديرين في معنى «منى» يوجب خروج غيره عن صلاحيته للامامة كما سمعت ، فأي نص يريد ابن ابي الحديد على إمامة علي ( عليه السلام ) اصرح من هذا النص الصريح. ولعمري ان هذه القصة المتفق عليها (1) كافية في النص على إمامة امير المؤمنين ( عليه السلام ) ونفي إمامة غيره عند اولى الألباب ، ولا يحتاجون في ذلك الى غيرها وان كان موجودا قد طبق الآفاق والاعتذار في هذا بأن عادة العرب اذا عقدوا بينهم عقدا وعهدا لا يقوم بتبليغه الى المعاهدين الا العاقد او من هو قريب منه في النسب كالأخ وابن العم فجرى الأمر في براءة على قاعدة العرب فلم يكن فيه دلالة على اثبات مقام النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي مطلقا ونفي ابي بكر عن صلاحيته له مطلقا كما قاله المعتزلة والاشاعرة اعتذار واهن وتعلق بما لا ينفع كتعلق الغريق بالحشيش ودفع للنص بالشبهات الركيكة ، لأنا نقول لهم : أولا انكم علمتم ان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا يعمل في امر الدين والدنيا وتقديم احد أو

Shafi 184