150

Hasken Shiriya

منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)

Nau'ikan

Martani

الولاية عليه لا تصح لأحد من الناس الا باستخلافه ونصه عليه ولا تعلم الا من قبله ولا تصح بنصب غيره افترى ان خلافة الله تصح بدون اذنه وتثبت لأحد من الناس بنصب الخلق اياه فتقصر حرمة الخالق عن حرمة المخلوق ، واذا كان خلافة الله لا تحصل الا من قوله تعالى كما هو معلوم وجب ان يكون الامام منصوصا عليه لأنه خليفة الله.

** السادس

يحرم شيئا بهواه ورأيه من تلقاء نفسه من غير دليل من كتاب الله او سنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وان من اوجب شيئا او حرمه سئل من اين اخذه فان اقام عليه شاهدا من كتاب او دليلا ثابتا من سنة قبل منه والا رد عليه وابطل قوله وادخل في جملة القائلين على الله بغير علم والمفترين على الله الكذب ، وهذه المقدمة مما صح عليها اتفاق المسلمين قولا فإنك لا تجد احدا من الناس يقول انه يجوز الحكم في ايجاب او تحريم بدون حكم الله ولا انه يجوز مخالفة الله في حكمه وقد ورد القرآن الكريم بالنهى عن القول على الله بغير علم ولعن الكذبة المفترين وورد مثله في سنة سيد المرسلين بما لا يحصى كثرة من الآيات والروايات مثل قوله تعالى ( ولا تقف ما ليس لك به علم وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون ) (1) وغير ذلك من الآيات وقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيما تواتر واستفاض عنه (كثرت على الكذابة فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) (2) فمن المتيقن ان الموجب والمحرم

Shafi 157