113

Hasken Shiriya

منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)

Nau'ikan

Martani

السهو من الأنبياء على الوجه المذكور ، حتى قال محمد بن الحسن ان أول درجة في الغلو نفي السهو عن الأنبياء واستندا في اجازتهما ذلك الى اخبار وردت بنسيان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الصلاة وانه سلم على نقص ساهيا ، وان الله سبحانه وتعالى أنساه كخبر ذي اليدين (1) وما شابهه وهو مستند ضعيف اذ مثل هذه الأخبار الآحاد لا يعارض بها الادلة القطعية من العقل والنقل ، بل السبيل فيها الرد أو الحمل على أنها خرجت مخرج التقية لأن ذلك مذهب جميع مخالفينا فيجب ارجاعها الى قولهم ، لا سيما وقد وردت أخبار أخر بإزائها تنفي ما اشتملت عليه وتنقض ما تضمنته ، ومنها الخبر الذي ورد عن الرضا ( عليه السلام ) في صفات الامام (2) فيتعين فيها ما ذكرناه» وأقل الامور تساقط الاخبار من الطرفين والرجوع الى الادلة الثابتة والأخذ بها وهي تثبت عصمة الأنبياء والأئمة ( عليهم السلام ) من جميع ما ينفر منه الطبع ويحصل منه عدم الوثوق والاطمئنان بهم في القول والفعل فيثبت المطلوب على ان اتفاق الامامية على ذلك حاصل او هو الحجة ، وخلاف الشيخين المذكورين غير قادح فيه لمعلومية نسبهما ومن ذلك يعلم ان نسبة السهو الى الأنبياء تقصير ونفيه عنهم حق وصواب والله الهادي.

وقد تبين مما حررناه وجوب كون الامام منزها عن الخصال الدنية

Shafi 120