إسحاق بن أبي إسرائيل، أنا أبو يوسف، ثنا أبو حنيفة، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال: أتى ماعز بن مالك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقر بالزنا فرده، ثم عاد فأقر بالزنا فرده، ثم عاد فأقر بالزنا فرده، فلما كان في الرابعة سأل عنه قومه: «هل تنكرون من عقله شيئا؟» قالوا: لا
، فأمر به فرجم في موضع قليل الحجارة، فأبطأ عليه الموت، فانطلق يسعى إلى موضع كثير الحجارة
واتبعه الناس، فرجموه حتى قتلوه، ثم ذكروا شأنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وما يصنع، فقال: «فلولا خليتم سبيله!» قال: فسأل قومه رسول الله صلى الله عليه وسلم واستأذنوه في دفنه والصلاة عليه، فأذن لهم في ذلك، وقال: «لقد تاب توبة لو تابها فئام من الناس قبل منهم»
أخبرنا العباس بن أحمد بن عبد الرحمن، وأبو الفداء إسماعيل بن عبد الرحمن، وأبو عبد الله محمد بن خازم الحنبليون، قالوا: أنا أبو القاسم الحسين بن هبة الله التغلبي، زاد أبو الفداء، فقال: وأنا أبو محمد بن قدامة، قالا: أنبأنا أبو المكارم عبد الواحد بن محمد بن
Shafi 49