فصل في وفاة أبي حنيفة
قيل: إنه بقي في نفس المنصور من أبي حنيفة لقيامه مع إبراهيم بن عبيد الله على المنصور، وكان أبو جعفر لا يصطلى له بنار وفيه جبروت وشهامة، قال بشر بن الوليد: «مات أبو حنيفة بالسجن ببغداد، ودفن في مقابر الخيزران»
أحمد بن القاسم البرتي، عن بشر بن الوليد، عن أبي يوسف، قال
: «مات أبو حنيفة في نصف شوال سنة خمسين ومائة» ، وقال الواقدي وغيره: «مات أبو حنيفة في رجب سنة
خمسين ومائة وله سبعون سنة» ، وقال الواقدي: «مات ببغداد وكنت يومئذ بالكوفة» ، وقال أبو حسان الزيادي، ويعقوب بن شيبة: «مات في رجب سنة خمسين» ، وجاء عن بعضهم: «مات في شعبان، وفي رجب أصح، وبلغنا أن المنصور سقاه السم، فاسود ومات شهيدا رحمه الله تعالى»
ومن حديثه
أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق بن محمد بن المؤيد الهمداني بمصر، أنا أبو القاسم المبارك بن أبي الجود ببغداد، أنا أحمد بن أبي غالب الزاهد، أنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي الأنماطي، أنا أبو الطاهر المخلص محمد بن عبد الرحمن الذهبي سنة ثلاثة وتسعين وثلاث مائة، ثنا أبو حامد محمد بن هارون الحضرمي، ثنا
Shafi 48