** مسألة
في الأول فكذلك في الثاني ، لاستحالة الخروج من الإمكان إلى الامتناع ، والخلاف واقع هنا كما في الأكوان.
** تتمة
لتساوي الأجسام في الجسمية واختلافها في الإضاءة ، ولأن ذلك الجسم إن لم يكن محسوسا لم يكن الضوء محسوسا هذا خلف ، وإن كان محسوسا وجب أن يستر ما تحته ويلزم أن يكون كلما ازدادت الأجسام ضوء ازدادت خفاء ، والأمر بالعكس.
ثم اعلم أن الضوء هو الظهور وهو كيفية منبسطة (2) على الأجسام من غير أن يقال إنها سواد أو بياض أو غير ذلك من الألوان ، وليس هذا تعريفا للضوء لما قدمنا من أن الأمور المحسوسة لا يفتقر الى التعريف ، فإن كان هذا الظهور للشيء من ذاته كالشمس والنار سمي ضوء. وإن كان مستفادا من الغير كما للجدار المستنير بضوء الشمس سمي نورا ، والترقوق (3) الذي للشيء من ذاته يسمى شعاعا ، والترقوق الذي للشيء من غيره كما للمرآة يسمى بريقا.
** مسألة :
الظلمة ، فعدم الرؤية إما أن يكون لعدم اللون وهو المطلوب ، أو لأن الهواء المظلم عائق عن الرؤية وهو باطل ، لأن الهواء غير مظلم وغير مانع من
Shafi 130