قالت: لا تضحك يا جان، فهذه علامة الموت كما قلت لك.
وعند ذلك سمع دوي طلق ناري فصاحت اليبسي صيحة عظيمة وسقطت بين يدي جان؛ فإن الرصاصة أصابتها. •••
في تلك الليلة نفسها ذهبت ألن إلى حيث تقيم الهندية، فدخلت إليها وكشفت قناعها وقالت لها: إنه لم يمت.
فوقفت الهندية كأنما لسعتها أفعى وقالت: من هو؟
قالت: سارق كنز الإله سيوا.
فهزت كتفيها وقالت: إن هذا محال. - لقد قلت لك إنه لم يمت. - ألعلك رأيته؟ - وكلمته. - متى؟ - منذ ساعة. - إذن إن هذا الرجل تحميه قوة إلهية أو هو من السحرة. - كلا، ولكن رفيقك الهندي بدل خنجرك المسموم بخنجر عادي. - ذلك لا يصدق؛ فإن له قوة تحميه.
فرأت ألن أن لا فائدة من الجدال معها فقالت لها: إن هذه القوة قد تحميه من الخناجر، ولكنها لا تحميه من السموم التي تبيعينها.
فتوهجت عينا الهندية من الحقد وقالت: أين أجده؟ - في منزله في بيكاديلي. - حسنا. فستعلمين ما يكون من أمره قبل ثلاثة أيام. - إذن فاعلمي أنه يدعى الناباب عثمان الهندي، والآن أستودعك الله. وقد أسدلت قناعها على وجهها وحاولت الانصراف، ولكنها سمعت أن باب دكان الهندية يقرع، فأسرعت واختبأت وراء ستارة كانت تفصل بين الدكان والسرير الذي تنام عليه الهندية، وأشارت إليها أن تفتح ففتحت ودخل رجل كان متشحا برداء كبير وهو يحاول إخفاء وجهه، فقالت ألن في نفسها: لا فائدة من تنكرك فقد عرفتك.
أما الرجل فإنه قال للهندية: هل نحن وحدنا هنا؟
قالت: نعم، فماذا تريد يا سيدي أتريد شراء مسابح وروائح عطرية؟
Shafi da ba'a sani ba