وقد مشى إلى ذلك المنزل، وسار بضع خطوات تحت جدرانه المظلمة وهو يقول: لا بد لنا أن تكون مس ألن منا.
وفيما هو على ذلك رأى فجأة نورا قد لمع من وراء إحدى النوافذ، ثم فتحت النافذة، فدنا منها وسمع صوتا يقول له: من أنت؟
قال: أنا هو الذي تنتظرينه.
قالت: إن النافذة مفتوحة فادخل.
فتسلق الجدار إلى النافذة، ووثب منها إلى الغرفة التي كانت فيها، وهي غرفة مفروشة بالحرير ومزينة بالأزهار وغير ذلك من التزيين الدقيق الذي لا يفهم أسراره غير النساء.
وعلى الجدران رسوم مصورة باليد كتب تحتها اسم ألن دلالة على أنها هي التي صورتها.
وبين هذه الرسوم رسم السير روبرت مما يدل على أن الفتاة كانت في منزلها الصيفي.
وإن تربية الفتاة في بلاد الإنكليز تختلف كثيرا عن تربيتها في سائر البلدان؛ فإن ذويها يمنحونها الحرية المطلقة، فتركب الجياد، وتسير وحدها في الشوارع، وتتنزه في القوارب دون أن يصحبها أحد إذا شاءت.
ولذلك كانت مس ألن متمتعة بكل ما تتوق إليه نفوس العذارى من الحرية.
وكان السير روبرت قد ذهب منذ يومين إلى إيكوسيا في بعض الشئون وترك مس ألن في لندرا مع مربيتها القديمة.
Shafi da ba'a sani ba