Malatiyya Sufiyya Ahl Futuwwa
الملامتية والصوفية وأهل الفتوة
Nau'ikan
يقول فيما أخبرني عنه محمد بن أحمد بن حمدان
39
قال: سمعت أبي يقول: سمعت أبا حفص يقول: مريدو أهل الملامة متقلبون في الرجولية لا خطر لأنفسهم، ولا لما يبدو منها عليهم، إلى مقامهم سبيل؛ لأن ظواهرهم مكشوفة وحقائقهم مستورة، ومريدو الصوفية يظهرون من رعونات الدعاوى والكرامات ما يضحك منه كل متحقق، لكثرة دعاويهم وقلة حقائقهم. سمعت أحمد بن عيسى
40
يقول: سمعت أبا الحسن القناد
41
يقول: سئل أبو حفص: ما هذا الاسم الذي سميتم به من الملامة؟ فقال: هم قوم قاموا مع الله تعالى على حفظ أوقاتهم ومراعاة أسرارهم، فلاموا أنفسهم على جميع ما أظهروا من أنواع القرب والعبادات، وأظهروا للخلق قبائح ما هم فيه وكتموا عنهم محاسنهم، فلامهم الخلق على ظواهرهم، ولاموا أنفسهم على ما يعرفونه من بواطنهم، فأكرمهم الله بكشف الأسرار والاطلاع على أنواع الغيوب وتصحيح الفراسة في الخلق وإظهار الكرامات عليهم، فأخفوا ما كان من الله تعالى إليهم بإظهار ما كان منهم في بدء الأمر من ملامة النفس ومخالفتها، والإظهار للخلق ما يوحشهم [49أ] ليتنافى الخلق عنهم ويسلم لهم حالهم مع الله. وهذا طريق أهل الملامة. وسمعت أحمد بن أحمد الملامتي
42
يقول: سمعت إبراهيم القناد يقول: سألت حمدون القصار
43
Shafi da ba'a sani ba