Takardu na Wasan Kwaikwayo na Muhammad Lutfi Jumca
مخطوطات مسرحيات محمد لطفي جمعة: الأعمال الكاملة
Nau'ikan
والتي تمثلت في مبلغ نقدي، هو 65 جنيها!
وما كان من صاحب مجلة «المسرح» - محمد عبد المجيد حلمي - إلا أنه كتب مقالة قال فيها: «... مضت سنوات طوال على لطفي جمعة، لم يكتب فيها حرفا واحدا لا بخير ولا بشر. ومرت الأيام، وتألفت في البلد لجنة حكومية لفحص مجهود المؤلفين المسرحيين وتقدير المكافآت لهم، وظهرت نتيجة عمل اللجنة، فإذا الأستاذ لطفي جمعة قد نال الدرجة الثانية ومكافأتها 65 جنيها مصريا. وكان للجنة فحص الروايات تقرير أصدرته فتسلمه الأستاذ لطفي جمعة، وصبر عليه أياما، فإذا به قد طلع علينا في جريدة المقطم بمقالات ضافية في الصحيفة الأولى ينقد بها تقرير اللجنة، نقدا أدبيا فنيا منطقيا بسيكلوجيا ...! أما أنا فقد حمدت الله طويلا. لقد نطق الأستاذ، وما أنطقه إلا ال 65 جنيها وتقرير اللجنة ... فأنا أدعو الناس أجمعين من أنس وجان إلى تكوين جمعيات تمنح مكافآت، وتصدر تقريرات، حتى يتسع المجال للأستاذ فيكتب. «عرفنا ديتها» يا أستاذ ...!»
28
خضر زرعك
بعد خمس سنوات، وتحديدا في عام 1930، أنشأت وزارة الأشغال أول معهد مسرحي حكومي في مصر - وفي الأقطار العربية أيضا - تحت إدارة زكي طليمات، الذي كان على علاقة ما بلطفي جمعة. وبسبب هذه العلاقة أرسل زكي طليمات رسالة - بصفة رسمية في 18 / 9 / 1930 - إلى لطفي جمعة، قال فيها، تحت عنوان «بشأن الإذن بدراسة رواية «خضر زرعك» في معهد فن التمثيل»: «حضرة الأستاذ محمد لطفي جمعة المحامي. تقضي دراسة فن الإلقاء بمعهد فن التمثيل أن يقوم طلبة المعهد بدراسة وتمثيل أدوار مختلفة من روايات قيمة مما أخرجته الأقلام المصرية في التأليف المسرحي. وقد رأت الوزارة أن تكون روايتكم المذكورة ضمن الروايات التي تدرس بالمعهد. فاقتضى تحريره إلى حضرتكم رجاء التفضل بموافاتنا بصورة منها. هذا مع العلم بأن هذه الرواية لن يجرى تمثيلها قبل استئذانكم والحصول على موافقة مدير الفرقة الذي يملك حق تمثيلها. وتفضلوا بقبول فائق الاحترام [توقيع] زكي طليمات، والسكرتير العام.»
وعلى الرغم من عدم التأكد مما ذكر في هذا الخطاب الرسمي، قد تم أو لا، إلا أننا نعتقد بأنه لم يتم. والدليل على ذلك أن هذه المسرحية، ألفها لطفي جمعة، في فترة كتاباته المسرحية، على غرار ما تقدمه فرقة عزيز عيد، كما بينا فيما سبق. هذا بالإضافة إلى أن لغتها عامية سوقية، ولا يعقل أن معهدا أكاديميا يستطيع أن يقدم على تدريس هذه المسرحية لطلابه، خصوصا في مادة «فن الإلقاء»! وأيضا لا يستطيع أي معهد أن يقدم على تمثيل مثل هذه المسرحية - كما جاء في الخطاب - بسبب موضوعها المبتذل! وأخيرا لم نجد أية أخبار تتعلق بهذه المسرحية، فيما نشر عن المعهد عامي 1930، 1931 وهي كل فترة وجوده حينئذ.
29
وتفسير هذا الخطاب، أن زكي طليمات - من خلال علاقته بلطفي جمعة - أرسل له هذا الخطاب، دون أن يعلم موضوع المسرحية، بل وقبل أن يقرأها، ولكن بعد القراءة - للأسباب السابقة - صرف المعهد نظره عن هذه المسرحية.
30
يقظة الضمير
Shafi da ba'a sani ba