...بدأ الأخ في الله بذكر أن البيئة الحجازية بعموم والبيئة المكية على وجه الخصوص، قد حاربت المذهب الزيدي ، وشنعت عليه وعلى أتباعه - وسنعرف من هم أربابه والقائمون عليه قريبا - والدعاة إليه ، وأن هذا المذهب القادم من اليمن مذهب باطل بدعي يدعو إلى الضلال وإلى هدم السنة النبوية المطهرة ، واستدل صاحب الصوارم بحديث عن رسول الله صلوات الله عليه وآله يقول فيه : (غلظ القلوب والجفاء في المشرق والإيمان في أهل الحجاز ) وقال : رواه مسلم . وكأنه يريد أن يقول للقارئ أن الحجاز لن يبقى فيها هذا المذهب الباطل ، لأن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - قد أخبرنا أن الإيمان يبقى في الحجاز ، وبدليل أنه مذهب محارب من قبل أهل الحجاز ، فهو مذهب يماني دخيل على مذاهب أهل السنة والجماعة مجانب للحق واقع في الباطل ، والحق أن الأخبار التي وردت على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في فضل الديار اليمانية وأهلها ، تلك الديار التي ما تكاد تذكر حتى يذكر ( الشيعة الزيدية ) قبلها !! أحاديث كثيرة وصحيحة ، والتي منها :
- ما رواه البخاري في الصحيح ح 4128 ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( الإيمان يمان ، والفتنة ها هنا ، ها هنا يطلع قرن الشيطان ) يقصد بهاهنا يطلع قرن الشيطان بلاد نجد هكذا جاء في بعض الأحاديث الصحيحة ، وبعض الأحاديث تقول المشرق هكذا .
- أيضا ما رواه مسلم في الصحيح ح 52 من كتاب الإيمان ، صحيح مسلم عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( جاء أهل اليمن هم أرق أفئدة ، الإيمان يمان ، والفقه يمان ، والحكمة يمانية ) .
Shafi 3