...اطلعنا على رسالة حديثة المولد بعنوان ( الصارم الحديدي لبتر علاقة أمراء مكة الأشراف بالمذهب الشيعي الزيدي ) ، فتفرسنا في الكتابة علنا نعرف ماهية كاتبها ، فوجدنا الكاتب وكأنه يعيش بين نارين !! نار التمسك بمذهبه الذي هو عليه الآن ، ونار ما أثبته التاريخ والمؤرخون من أن ثقل أهل البيت من أبناء الحسنين عليهما السلام ليسو على ما هو عليه الآن بل كانوا يدينون الله بما تدين به ( الشيعة الزيدية ) ربها . فحاول صاحب الصوارم في رسالته بشتى الوسائل أن يجمع بين الليل والنهار !! ، وأن يرينا النجوم في عز الظهيرة !! وذلك واضح جلي لمن قرأ رسالته ممن لهم مسكة في العلم بالتاريخ والأنساب الفاطمية ، فوجدناه يتأول النصوص التاريخية تأولات لا تحتملها هذه النصوص، ويحاول أن ينصر كلامه بإثارة العاطفة لدى القارئ العامي !! ويتجلى ذلك واضحا عندما ألحق الصارم السابع ، المغاير في موضوعه لبقية الصوارم ، فكأنه يريد أن يدهن الزيت بالعسل ، ويغطي على الحقائق الدالة على تزيد هؤلاء الأمراء والتي ذكر بعضها في رسالته وترك الكثير ، بذكره للصارم السابع الذي استفتحه بقوله : ( ما بال كبار علماء الزيدية تحولوا لمنهج أهل السنة والجماعة !! ) ، يريد أن ينفر القارئ عن البحث حول هذه الفرقة ( الشيعة الزيدية ) ، التي بحق نجدها أول فرقة تجذب انتباه الباحث المتجرد عن العصبية والمذهبية والصادق مع نفسه ، فما أن يريد الشخص تلمس ماذا كان عليه أهل البيت ؟ وماذا كان يجمع سوادهم ؟ فإن الجواب الحتمي سيقول : ( الزيدية ) ، وسنتكلم عن هذا بتفصيل وبإجمال خلال رسالتنا هذه التي وسمناها ب ( صرم الصارم الحديدي وإثبات علاقة السادة الأشراف بالمذهب الشيعي الزيدي ). سائلين المولى عز وجل أن يكون صوابها أكثر من خطأها، وحقها أكثر من باطلها .
فنقول فيها وعلى الله التكلان :
Shafi 2