============================================================
12الاحتجاج بقعل همرومعاوية (ض) في الاستسقاء يذاته لم ينقل عن أحد من الصحابة والتابعين1) بل عمربن الخطاب ومعاوية ومن كان يحضرهما من الصحابة والتابعين لما أجدبوا استسقوا بمن كان حيا كا لعباس وكيزيد بن الاسود رضي الله عنهما ولم بنقل عنهم انهم في هذه الحالة استشفعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم عند قبره ولا غيره فلم يقسموا بالخلوق على الله عز وجل ولاسألوه مخلوق نبي ولا غيره بل عدلوا الى خيارهم كالعباس وكمزيد بن الاسوده وكاتوا يصلون عليه في دعائهم، روي عن عمر رضي الله عنه انه قال : انا تتوسل اليك مم نبينا. فجعلوا هذا بدلا عن ذاك لما تعذر عليهم أن يتوسلوا به على الوجه المشروع الذي كانوا يفعلونه وقد كان من الممكن أن يأتوا الى قبره فيتوسلوا به ويقولوا (2 في دعائهم في الصحراء : نسألك ونقسم عليك بأنبيائك أو بنبيك أو بجاههم ومحو ذلك . ولانقل عنهم (3) انهم تشفموا عند قبره ولا في دعائهم في الصحراء . وقد قال صلى الله عليه 14 وسلم "اللهم لا تجعل قبري وثنا. اشتد غضب الله على قوم انخذوا قبور أنبياتهم مساجده رواه الامام مالك في الموطأ وغيره وفي سنن أبي داود أنه قال "لا تتخذوا قبري عيدأ* وقال "لعن الله اليهود اتخذوا قبور آنبيائهم مساجد* قال ذلك في مرض موته يحذرما فعلوا : وقال "لا تطروني كما آطرت النصارى عيسى بن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله" وقد روى الترمذي حديثا صحيحا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه علم رجلا (1) عبارته في كتابه التوسل والوسيلة الذبي اختصرت منه هذه الفتوى مكذا (قاما النو ل بذاته في حضوره أو في مغيبه أو بعد موته مثل الاقسام بذاته او بغيره من ا نبياء او السؤآل بنفس ذواتهم لا بدعائهم فليس هذا مشهور اعند الصحابة والنابعين (2) كذا في النسخة التى طبعنا عنها ولعل الاصل : أو يقولوا اللم أو وان يقولوا فتأمل (3) هكذا ذكر النفي هنا(بلا) معطوفا وهو يقتضي المقابل ولمل الاصل : ولكن لم ينقل عنهم انهم توسلوا بناته ولا قل عنهم الخ وهذا الوافع الذي صرح به في هدة هواضع من كتبه ورسأله
Shafi 12