ثم أنهم أقاموا بأزال وجانب بلد همدان في جوار ملك حمير في ذلك العصر حتى استحجرت خيلهم ونعمهم وماشيتهم وصلح لهم طلوع الجبال فطلعوها من ناحية سهام ورمع وهبطوا منها على ذؤال وغلبوا غافقا عليها وأقاموا بتهامة ما أقاموا حتى وقعت بينهم الفرقة وبين كافة عك فساروا الى الحجاز فرقا فصار كل فخذ منهم إلى بلاد فمنهم من نزل السروات ، ومنهم من تخلف بمكة وما حولها ومنهم من خرج الى العراق ومنهم من سار إلى الشام ومنهم من رمى قصد عمان واليمامة والبحرين.
انتهى ما ذكره الهمداني.
وقبايل الأزد ممن سارع إلى الاسلام وأثنى عليهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
قال في نثر الدر المكنون : وعن بشر بن عصمة صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للأزد : هم مني وأنا منهم أغضب لهم إذا غضبوا وأرضى لهم إذا رضوا فقال معاوية بن أبي سفيان. إنما قال ذلك لقريش قال بشر : فاكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لو كذبت عليه جعلتها لقومي رواه الطبراني وأبو نعيم. وعن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : العلم في قريش والأمانة في الأزد رواه الطبراني في الأوسط والكبير وإسناده حسن.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : الأمانة في الأزد والحيا في قريش أخرجه الطبراني عن أبي معاوية الأزدي. قال أبو نعيم : حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا ابراهيم بن شهاب البصري حدثنا سليمان بن داود الشاذكوني حدثنا محمد بن حمران حدثنا أبو عمران محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده وكانت له صحبة قال نظر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى عصابة قد أقبلت فقال : أتتكم الأزد أحسن الناس وجوها وأعذبها أفواها وأصدقها لقاء اللهم أجبر كسرهم وآو طريدهم ولا
Shafi 71