أجناس السوام ؛ وفي ذلك تضرب لهم الرواد في البلاد تلتمس لهم المرعى والماء ، وكان من روادهم رجل من بني عمرو بن الغوث خرج لهم رايدا إلى بلاد أخوتهم همدان فرأى بلادا لا تقوم مراعيها بأهلها وبهم فأقبل آيبا حتى وافاهم وأنشد :
ألما تعجبوا منا ومنما
تعسفنا به ريب الليالي
يريد بالطود ما قطع اليمن من جبال السراة التي بين نجدها وتهامتها وكان من روادهم رجل يقال له عايذ بن عبد الله من بني مالك بن نصر بن الأزد خرج لهم رايدا إلى بلد إخوتهم حمير فرأى بلادا وعرة لا تحتملهم مع أهلها فأقبل آيبا حتى وافاهم وأنشد :
علام ارتحال الحي من أرض مأرب
ومأرب مأوى كل راض وعاتب
Shafi 70