86

Majmuc

مجموع السيد الإمام حميدان بن يحيى القاسمي عليهما السلام

Nau'ikan

Fikihu Shia

ونحو قوله سبحانه: {قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون(24)} [آل عمران]، لكفى به للمرجئة ناصحا، ولنا عليهم دليلا واضحا.

وأما إيهامهم للمماثلة بين سيئة العاصي والسيئة التي هي جزاء له فليس بينهما مماثلة في الكيفية ولا في المقدار، مثاله: ما نعلمه في الشاهد من قطع يد السارق التي ديتها خمس مائة مثقال على سرقته التي قيمتها عشرة دراهم قفلة.

وأما الشبه، فنحو قولهم: إن العقلاء في الشاهد يستحسنون إخلاف الوعيد، ويمدحون عليه.

والجواب: أن ذلك لم يحسن إلا لأجل قرائن لا يجوز إضافتها إلى الله سبحانه نحو البدأ، والندم من الظلم وطلب الذكر أو العوض، بدليل أن المتوعد لو كان إمام حق لما جاز له في الشرع ولا حسن في العقل أن يخلف توعده للظالم، وأن يترك إنصاف المظلوم منه مع القدرة عليه.

فهذه جملة ما قصدت به التنبيه للمتعلمين على طلب العلم من أهله ومعدنه .

والحمد لله وحده، وصلى الله على محمد وآله وسلم.

Shafi 100