Majmuc
مجموع السيد الإمام حميدان بن يحيى القاسمي عليهما السلام
Nau'ikan
وقال في وصيته لابنه الحسن - عليهما السلام -: (واعلم - أي بني - أن أحب ما أنت آخذ به من وصيتي تقوى الله؛ والإقتصار على ما افترض الله عليك، والأخذ بما مضى عليه أولوك من آبائك ، والصالحون من أهل بيتك؛ فإنهم لم يدعوا أن ينظروا لأنفسهم كما أنت ناظر، وفكروا كما أنت مفكر، ثم ردهم ذلك إلى الأخذ بما عرفوا، والإمساك عما لم يكلفوا).
..إلى قوله: (واعلم أن أحدا لم ينبئ عن الله عز وجل كما أنبأ محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - فارض به رائدا، وإلى النجاة قائدا).
مسألة: كيف يجوز إثبات صفات الباري سبحانه ووصفها بأنها أمور
زائدة على ذاته مترتبة في الوجوب، مختلفة في الأحكام، ومشتركة في الثبوت فيما لم يزل، مع كون ذلك موجبا للتعديد إذ لا يعقل إثبات موجب وواجب، وموجب له فيما لم يزل لشرط ثبوت هذه الثلاثة المعدودة فيما لم يزل، وذلك خلاف التوحيد؟
ولذلك قال أمير المؤمنين - عليه السلام - في توحيده الموثوق بصحته: (من وصفه فقد حده، ومن حده فقد عده، ومن عده فقد أبطل أزله).
وقال: (وكمال الإخلاص له نفي الصفات عنه بشهادة كل صفة أنها غير الموصوف، وشهادة كل موصوف أنه غير الصفة؛ فمن وصف الله سبحانه فقد قرنه، ومن قرنه فقد ثناه، ومن ثناه فقد جزأه، ومن جزأه فقد جهله).
Shafi 255