Majmuc
مجموع السيد الإمام حميدان بن يحيى القاسمي عليهما السلام
Nau'ikan
وجواب المرتضى لدين الله محمد بن يحيى - عليه السلام - لمن
سأله عن الفرق بين تفسير الأئمة والعامة الذي منه قوله: (وفي الحديث الذي ترويه العامة ما لا تقوم به حجة، ولا تتضح به بينة، ولا يشهد له كتاب ولا سنة، وكلما قلنا به، وأجبنا عليه، فشاهده في كتاب الله عز وجل وفي السنة المجمع عليها عن رسول الله - صلى الله عليه وآله - أو حجة من العقل يصدقها الكتاب؛ فكل ما كان من هذا فهو أصح مطلوب، وأنور حجة في القلوب، وليس يجوز تفسيره إلا لأهله، الذين خصهم الله بعلمه، من أهل بيت نبيئه - صلى الله عليه وآله وسلم -).
[الفرق الخامس: باختلاف علومهم في أصول الفقه وفروعه]
والفرق الخامس: باختلاف علومهم في أصول الفقه وفروعه، وذلك لأن الأئمة - عليهم السلام - جعلوا محكم الكتاب وموافقه من السنة وقضايا أمير المؤمنين - عليه السلام - أصولا يفرعون عنها الأحكام، ويحفظونها عن تحريف علماء العوام، الذين عدلوا عن كثير من النصوص، وعن الإقتداء بأمير المؤمنين - عليه السلام - إلى القول بالرأي والإقتداء بالشيوخ.
ومما يؤيد ذلك: ما حكي في كتاب نهج البلاغة عن أمير المؤمنين - عليه السلام - من وصفه للمحق من العترة، وذمه لمن يخالفه من العامة بقوله الذي منه: (يعطف الهوى على الهدى، إذا عطفوا الهدى على الهوى، ويعطف الرأي على القرآن إذا عطفوا القرآن على الرأي)...
Shafi 218