111

Majmuc

مجموع السيد الإمام حميدان بن يحيى القاسمي عليهما السلام

Nau'ikan

Fikihu Shia

ثم أقوال الأئمة مقدمة على ما عداها؛ بمعنى أنه لا يجوز معارضة الأئمة بأقوال مخالفيهم.

ومما ينبه على النظر في معاني هذا الفصل من كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم:

قوله: ((من أخذ دينه عن التفكر في آلاء الله، والتدبر لكتابه، والتفهم لسنتي؛ زالت الرواسي ولم يزل)).

وقوله: ((تفكروا في المخلوق، ولا تفكروا في الخالق)).

وقوله: ((أنا مدينة العلم وعلي بابها)) ونحو ذلك مما ينبه على معرفة طرق العلم والأخذ له من أهله.

ومن كلام أمير المؤمنين - عليه السلام - في بعض خطبه[المذكورة

في كتاب] نهج البلاغة قوله: (وما كلفك الشيطان علمه مما ليس عليك في القرآن فرضه، ولا في سنة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وأئمة الهدى أثره؛ فكل علمه إلى الله، فذلك منتهى حق الله عليك).

[ذكر وجه الحكمة في البلوى بمقارنة هوى النفوس للعقول]

وأما الفصل الثالث

وهو في البلوى بمقارنة هوى النفوس([61]) للعقول

فوجه الحكمة في ذلك ما تقدم ذكره من التمييز؛ لأن الله سبحانه لو أخلى العقول المركبة في البشر عن هوى النفوس لم يظهر الفرق بين من يحكم عقله على هوى نفسه، وبين من يؤثر هوى نفسه على عقله، ولا الفرق بين الملائكة - عليهم السلام - وغيرهم.

Shafi 126