Majmuc
مجموع كتب ورسائل الإمام الحسين بن القاسم العياني
Nau'ikan
ودليل آخر
لا يخلو (1) من أن يكونا ميتين أو حيين، فإن كانا ميتين فقد لا بسهما الموت وحواهما، وإن كانا حيين فقد حوتهما الأرواح وناهتهما.
ودليل آخر
لا يخلو كل واحد منهما من أن يكون مجتمعا أو مفترقا، والافتراق يوجب التفصيل (2)، والاجتماع يوجب التوصيل، والتوصيل والتفصيل لا يكونان إلا من صانع موصل مفصل.
ودليل آخر
قال بعضهم: إنهما جنسان فالنور بياض كله، والظلمة سواد كلها، وللكل نهاية وغاية، لأن البياض قد لبس النور كله ولا بد لكل لباس من ملبس، وكذلك القول في السواد إنه قد لبس الظلمة كلها، وللكل نهاية وغاية، وإذا حواهما لباسهما فقد حدهما وتضمنهما، والسواد والبياض فهما عرضان صفتان لغيرهما، والخالق ليس بعرض ولا جسم، لأن الجسم فيه إبانة صنع صانعه، والعرض صفة له، لا إحسان له ولا إساءة، ولا قوة له ولا عقل ولا حياة ولا فعل من الأفعال، فكفى لعمري بشيء هذه صفته عجزا وضعفا!!!
ودليل آخر
أن البياض والسواد لا بد لهما من صانع خالف بين أجناسهما، لأن القديم لا يخالف القديم، والمحدثات أضداد لا بد لها من مضاد ضاد بينهما بقدرته ليعلم أن لا ضد له.
باب الرد على المتجاهلة
قال الحسين بن القاسم عليهما السلام: فإن رجع إلى قول المتجاهلة فقال: وما أنكرت من أن تكون هذه الأشياء لا تصح علم أحدها، لأن النائم لا يصح منامه إذا استيقظ، والظل في الماء والمراية لا تصح إذا طلب، فلعل هذه الأشياء التي تذكرون (3) ستطل كما بطل غيرها؟
Shafi 180