============================================================
ومتهم الإمام : حمرة بن عبد المطلب- رضي الله عنه يكني أبا غمارة .
قال أبو الفرج - رحمه الله تعالى- : قال محمد بن كعب القرظي : سبب إسلام حمزة رضي الله عنه : أن أبا جهل نال من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبلغ ذلك حمزة، فدخل المسجد مغضبأ، فضرب رأس أبي جهل بالقوس ضربة أوضحته(1)، وأسلم حمزة، فسر به رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون، وكان ذلك في السنة السادسة من النبوة بعد دار الأرقم، وأول لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة لحمزة رضي الله عنه (2).
وعن علي رضي الله عنه قال : لما كان يوم بدر، ودنا القوم منا.. إذا رجل منهم على جمل أحمر يسير في القوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا علي؛ ناد لي حمزة " وكان أقربهم من المشركين ، قريبا من صاحب الجمل الأحمر، فسأل عنه، وماذا يقول لهم، فجاء حمزة، فقال : هو عتبة بن ربيعة، وهو ينهى عن القتال، قال : فبرز عتبة وشيبة والوليد، فقالوا : من يبارز 4 فخرج فتية من الأنصار، فقال عتبة : لا نريد هلؤلاء ولكن يبارزنا من بني عمنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقم يا علي، قم يا حمزة، قم يا عبيدة بن الحارث 9(3).
وقال الزبير رضي الله عنه : لما كان يوم أحد.. أقبلت امرأة تسعى، حتى إذا كادت تشرف على القتلى. . قال : فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تراهم ، فقال : " المرأة المرأة"، قال الزبير: فتوسمت آنها أمي صفية، فخرجت أسعى إليها، فأدركتها قبل أن () الموضحة : شجة في الراس توضح العظم بكشف اللحم عنه (2) اخرجه الحاكم (207/3).
(3) احرجه أحمد(117/1).
Shafi 281