============================================================
الخلافة ، ثم كان هو الذي اجتهد في تقديم عثمان، وكان من المهاجرين الأولين ، هاجر الهجرتين، إلى الحبشة ثم الى المدينة، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع، وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى دومة الجندل إلى بني كلب، وعمه بيده الشريفة صلى الله عليه وسلم، وسدلها بين كتفيه، وقال : " إن فتح الله عز وجل عليك.. فتزوج بنت ملكهم" او قال: "شريفهم"، ففتح الله عز وجل، فتزوج بنت شريفهم الأصبغ، فولدت له أبا سلمة .
ومن مناقب الإمام عبد الرحمدن بن عوف التي لا توجد لغيره من الناس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى وراءه في غزوة تبوك، حين أدركه وقد صلى بالناس ركعة، وقد جاء هذا في صحيح مسلم [81/274 وغيره.
وقولنا : (لا توجد لغيره من الناس) احتراز من صلاة النبي صلى الله عليه وسلم خلف جبريل حين أعلمه بالمواقيت (1) .
وجرح عبد الرحمان يوم أحد إحدى وعشرين جراحة، وجرح في رجله، وسقطت ثنيتاه ، وكان كثير الإنفاق في سبيل الله عز وجل ، أعتق في يوم واحد أحدا وثلاثين عبدا وروي له عن رسول الله صلى اله عليه وسلم خسة وستون حديثا، اتفقا منها على حديثين، وانفرد البخاري بخمسة وروى عنه : ابن عمر، وابن عباس، وجابر، وخلائق غيرهم من الصحابة والتابعين، رضي الله عنهم أجمعين وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أن عبد الرحمنن بن عوف أمين في السماء أمين في الأرض" .
وكان كثير المال، محظوظا في التجارة، قيل : إنه دخل على أم سلمة رضي الله عنها، فقال : يا أماه؛ خفت أن يهلكني كثرة مالي؟ قالت : يا بني ؛ أنفق.
وعن الزهري قال : تصدق عبد الرحنن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بشطر ماله أربعة آلاف دينار، ثم بأربعين آلفا، ثم تصدق بأربعين آلف دينار، ثم تصدق بخمس مثة فرس في سبيل الله تعالى، ثم بخمس مثة راحلة، وكان عامة ماله من التجارة .
(1) يني مواقيت الصلاة، وهنا الحديث روف عتد الفقهاء به حديث إمامة جبريل " اخرجه السعة وفيرم 198
Shafi 268