186

============================================================

وعن عائشة رضي الله عنها قالت بعد أن دفن عمر رضي الله غنه في بيتها : (كنت أدخل بيتي الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي، فاضع ثوبي، وأقول : إنما هو زوجي وأبي، فلما دفن عمر عندهما. . فوالله ؛ ما دخليه إلا وأنا مشدودة علي ثيابي؛ حياء من عمر(11).

وعن عمر رضي الله عنه قال : (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : وكل نسب وسبب وصهر منقطع يوم القيامة، إلا نسبي وسببي وصهري "(2)، فكان لي به الشب والسبب، فأردت أن اجمع إليهما الصهر) فتزوج أم كلئوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، فولدت له زيدا ورقية ولما خطب عمر أم كلثوم إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. . فقال له : إنها صغيرة، فقال له عمر رضي الله عنه : زوجنيها يا أبا الحسن؛ فاني أرصد من كرامتها ما لا يرصد أحد، فقال له علي رضي الله عنه : أنا أبعثها إليك، فإن رضيتها.. زوجتكها، فبعثها إليه بيرد، ثم قال لها : انطلقي بهلذا إلى أمير المؤمنين ، فقولي له : أرسلني أبي يقرئك السلام ، ويقول : إن رضيت البرد.. فأمسكه، وإن سخطته.. فرده، فلما أتت عمر. . قالت له ذلك ، فقال لها : قولي له : قد رضيته رضي الله عنك، قال : فرجعت إلن ابيها، فقالت : ما نشر البرد ، ولا نظر إلا إليى، فقال : مهلا يا بنية ، إنه زوجك، فزوجه اياها قال عطاء الخراساني : أمهرها عمر رضي الله عنه أربعين ألفا .

وعن ابن عمر قال : كان عمر إذا نهى الناس عن شيء . . دخل على أهله - أو قال : جمع أهله - فقال : إني قد نهيت الناس عن كذا وكذا ، وإن الناس ينظرون إليكم كما ينظر الطير الى اللحم، فإن وقعتم. . وقعوا، وان هبتم.. هابوا، واني - واله - لا أوتى برجل وقع فيما نهيت الناس عنه إلا أضعفت له العقوبة ؛ لمكانه مني، فمن شاء منكم.. فليتقدم، ومن شاء. . فليتأخر؛ والله سبحانه أعلم وروي عن علي بن أبي طالب (3) رضي الله عنه : أنه كان يبكي عند موت عمر رضي الله (1) وهذا يدك على اعقادها أنهم أحياء، والأ : فالذي لا يرى غيره.. لا يستحي نا1 (2) اخرجه بتحوه البيهقي في 9 الكبري، (64/7)، وأبر الحين الصيداوى في "معجم الشيرخ (344) .

(3) في و تاريخ عمر بن الخطاب" روى الخبر عن سعيد بن زيد، واله أعلم

Shafi 186