============================================================
ما أخذث لهم شيئا ، قال : فمن أين لك عشرة آلاف درهم ؟ ثم أخذها منه، وقال له : ألا تعمل؟ قال : لا، قال : قد عمل من هو خير منك يوسف الصديق عليه الصلاة والسلام حيث قال : ({ اجعلنى على خزآين الأرض إنى حفيظ علي) وقاسم عمرو بن العاصي رضي الله عنه ماله، وبعث إليه محمد بن مسلمة الأنصاري رضي الله عنه، وكتب إليه : عهدي بك وأنت فقير لا مال لك، وقد بلغني آنه صار لك ماشية من خيل وابل ويقر وعبيد ، فمن أين لك هذذا المال ؟ فكتب إليه : إني ببلد السعرفيه رخيص، وإني أعالج من الزراعة ما يعالج الناس ، وفيما رزقني الله عز وجل من رزق أمير المؤمنين سعة، ووالله؛ لو رأيث خيانتك حلالا.. لما خنتك، فأقصر يا أمير المؤمنين) فإن لنا أحسابا فإن رجعنا إليها.. عشنا بها فكتب إليه أمير المؤمنين رضي الله عنه : ما يغني عنك أن تزكي نفسك، وقد بعثت إليك محمد بن مسلمة، فشاطره مالك ؛ فإنكم- أيها العمال - جلستم على عيون المال، تجمعون لأبنائكم، وتمهدون لأنفسكم، وإنما تجمعون للنار، فلما ورد محمد بن مسلمة على عمرو بن العاصي رضي الله عنهم. . صنع له طعاما، فقال : والله ؛ لا اكلت لك طعاما ولا شربت لك ماء حتى أنفذ أمر أمير المؤمنين، فشاطره ماله جميعه، حتى إنه أخذ أحد نعليه وترك الآخر: قال ابن اسحاق رحمه الله تعالى : واستدعى آمير المؤمنين رضي الله عنه الحارث بن وهب، وكان عامله على صنعاء، وقال له : ما قلاص وأعبد بعتها بمثتي دينار؟ فقال: خرجت معي نفقة، فاتجرت فيها، فقال : آما والله؛ ما بعثناكم لتتجروا في آموال المسلمين، ثم قال : أدها، فقال : والله؛ لا عملت لك عملا، فقال : انتظرني حتى أستعملك.
وقاسم سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ماله لما عزله عن الكوفة، وكان سعد مستجاب الدعوة، فقال سعد لما شاطره ماله : والله، لقد هممت فقال له أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه : أن تدعو علي؟ قال : نعم، قال أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه : اذا لا تجدني بدعاء ربي شقيا.
وقيل : إن أبا سفيان زار ابنه معاوية رضي الله عنهما بالشام، ثم رجع إلى المدينة ، فقال له أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه : ماذا أجازك ابنك معاوية 9 فقال : ما أصبنا عنده خيرا،
Shafi 180