============================================================
عرو: مثى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهم أحرارا؟!
ثم التفت رضي الله عنه إلى المصري، فقال : انصرف راشدا، فإن رابك ريب.. فاكتب الي: وعن قتادة قال : آخر مال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم من البحرين : ثمان مثة ألف درهم، فما قام من مجلسه حتى فرقها، ولم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم بيت مال ولا لأبي بكر، وأول من اتخذ بيت المال : عمر بن الخطاب .
عن مالك بن أوس قال : كان عمر يحلف على أيمان ثلاث، يقول : (والله؛ ما أحد أحق بهاذا المال من أحد، وما أنا بأحق به من أحد، ووالله ؛ ما من المسلمين أحد إلا وله في هاذا المال نصيب، إلا عبدا مملوكا، ولككنا على منازلنا من كتاب الله عز وجل، وقسمنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فالرجل وبلاؤه في الإسلام ، والرجل وقدمه في الاسلام، والرجل وغناه في الإسلام ، والرجل وحاجته ، ووالله؛ لثن بقيت لهم.. ليأتين الراعي بجبل صنعاء حظه من هذذا المال وهو يرعن مكانه) وخطب يوما بالجابية فقال : (من أراد أن يسأل عن القرآن. . فليأت أبي بن كعب ، ومن اراد أن يسال عن الفرائض. . فليأت زيد بن ثابت ، ومن أراد أن يسأل عن الفقه . . فليأت معاذ بن جبل ، ومن أراد أن يسأل عن المال.. فليأتني) وقال ابن سعد : قال محمد بن ابراهيم : كان عمر رضي الله عنه يستنفق كل يوم درهمين له ولعياله، وأنفق في حجته مثة وثمانين درهما، وكان عمر رضي الله عنه ربما احتاج، فيستقرض من صاحب بيت المال - وكان صاحب بيت المال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فإذا مضت المدة.. جاء صاحث بيت المال، وكان صاحث بيت المال يتقاضاه، فيحتال (1) له عمر رضي الله عنه ويعطيه، وربما خرج عطاؤه، فيقضيه وصعد المنبر يوما وكان به ضغف، وقد وصف له العسل ، وكان في بيت المال عي(2) فيها عسل، فقال : (إن أذنتم لي فيها.. أخذتها، وإلا.. فإنها علي حرام) فأذنوا له فيها.
وعن الزهري : أن عمر رضي الله عنه كسا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يكن (1) اي : يسيله على من عليه دين لعمر رضى الله عنه يتقاضاه منه () المكة : وعاء من جلد، بوضع فيه السمن أو العسل.
Shafi 172