167

============================================================

رضي الله عنه، فلما رآهم في ليلة اخري. قال : يعمت البدعة هاذه، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون ، يريد : آخر الليل ، وكان الناس يقومون أوله .

وفي رواية : أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه دعا ثلاثة قراء، فأمر أسرعهم قراءة أن يقرأ ثلاثين آية، وأوسطهم أن يقرأ بخمس وعشرين ، وأمر أبطأهم أن يقرأ عشرين آية وعن الشعبي قال : لما سمع الناس قول عمر، ورأوا عمله، وكان يمشي في الأسواق، ويطوف في الطرقات، ويقضي بين الناس في قبائلهم، ويعلمهم في آماكثهم. . ذكروا أبا بكر والنبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : كان النبي صلى الله عليه وسلم أعلم بأبي بكر، وكان أبو بكر أعلم بعمر، فجرى أبو بكر وعمر مجرى واحدا، وقد كانوا يخافون من لين هذذا ومن شدة هذذا، فكان أبو بكر رضي الله عنه مع ليته أقواهم فيما لا بد منه، والينهم فيما ينبغي، وكان عمر رضي الله عنه ألينهم فيما يتبغي وأقواهم فيما لا بدنه وعن ابن شهاب الزهري رحمه الله تعالى قال : قال تعلبة ابن لابي] مالك : قسم عمر بن الخطاب مروط(1) بين نساء أهل المدينة، فبقي منها مزط جيد، فقال له بعض من عنده : يا أمير المؤمنين؛ أعط هذذا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي عندك، يريدون : آم كلثوم بنت علي رضي الله عنها، فقال عمر : (أم سليط أحق به، فانها ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكاتت تزفر(2) لنا القرب يوم أحد) وهذذا من أفراد البخاري (2245) .

وقال ابن سعد [في "الطبقات "416/3-417) : عن زيد بن أسلم ، عن أبيه قال : لما كان عام الرمادة (2) . . جاءت العرب من كل ناحية إلى المدينة، وكان أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه قد أمر رجالا يقومون عليهم، ويقسمون عليهم طعامهم وإدامهم، فكان كل رجل على ناحية من المدينة في عدة رجال، فكان الأعراب نزولا فيما بين رأس الثنية إلى يني عبد الأشهل إلى بني حارثة إلى بني قريظة إلى ناحية بني سلمة، فكانوا إذا اجتمعوا عند أمير المؤمنين..

يخبرونه بكل ما كانوا فيه، فقال لهم ليلة وقد تعشى الناس عنده : أحصوا من يتعشى عندنا، فأحصوهم، فوجدوهم سبعة آلاف رجل، وقال : أحصوا العيالات (4) الذين لا يأتون (1) مووط : واحدها مزط ، وهي اكسية من صوف أو خو، كان يوتزربها (2) تزفر : أي تحمل القرب التي فيها ماء للشرب وتسقي المقاتلين (3) سنة (18ه) عام حصل فيه جدب وتحط، وسي بالرمادة ، لأن الناس لما أجدبوا. . صارت ألوانهم كلون الرماد، واستمر هذا القط تسعة أشهر (4) العيالات : الفقراء.

Shafi 167