163

============================================================

وقال الغزالي - قدس الله روحه - : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (1) : (مرضت فعادني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال : "بسم الله الرحمن الرحيم ، أعيذك بالله الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، من شر ما تجد"، قاله مرارا) (انتهن" الاحياء 209/29) : وقال مؤلقه محمد بن الحسن - عفا الله عنهما - : وقفت على مصنف في سيرة العمرين رضي الله عنهما ، لم أر فيما وقفت عليه تصنيفا أحسن منه للشيخ جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمان بن علي بن محمد بن علي بن الجوزي رحمه الله، فأحببت أن أذكر منه ما ليس في كتابي هذا إن شاء الله عز وجل.

قال أبو الفرج رحمه الله : أخبرنا أبو عمر الزاهد قال : الحفص : الأسد .

قال : وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : (أول يوم كناني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي : 9 يا أبا حفص؛ أتقتل عم نبيك ؟" ، فقلت : يارسول الله ؛ دعني حتى أقتله، فقال : " لا يتحدث الناس أني أقتل أصحابي" ، وكناني : أبا حفص ؛ يعني : أبا الأسد) .

وعن زيد بن أسلم، عن آبيه رضي الله عنهما قال : (رأيت عمر يمسك أذن فرسه بإحدى يديه، ويمسك أذنه بالأخري، ثم يثب حتى يقعد عليه) وعن صهيب بن سنان قال : لما أسلم عمر ودعا إليه علانية.. جلسنا حول البيت حلقا، وطفنا بالبيت، وانتصفنا ممن غلظ علينا ، ورددنا عليه بعض ما يأتي به وعن الحسن قال : يجيء الإسلام يوم القيامة، فيتصفح وجوه الخلق، حتى يجيء إلى عمر، فيأخذ بيده، فيصعد به، فيقول: آي رب؛ إني كنت خفيا وأهان، وهذذا أظهرني، وأنت أعلم، قال : فتجيء ملائكة، فتأخذ بيده، فتدخله الجنان والناس في الحساب، أو كماقال وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : (جاء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له : أقرىء عمر السلام، وأخبره أن رضاه عك، وغضبه حكم) وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اتقوا غضب عمر؛ فان الله يغضب إذا غضب *(2) (1) القاثل في " الاحياء " عثمان لا عمر، رضي الله عنهما (2) أخرجه الديلمي (94/1).

Shafi 163