============================================================
فقلت : يا رسول الله؛ أراك تدفع عنك شيثا ولا ارى معك أحدا! فقال : " هذه الدنيا ، تمثلت لي بما فيها، فقلت لها : إليك عني، فتنحت وقالت : أما والله ؛ لئن انفلت مني:.
لا ينفلت مني من بعدك" ، فخشيت أن تكون قد لحقتني ، فذاك الذي ابكاني)(1).
وقال عبد الرحمان بن عوف : دخلت على أبي بكر في مرض موته ، فقال : (والله؛ لأن يقدم أحدكم فتضرب عنقه في غير حد.. خير له من أن يسبح في غمرة الدنيا) ومن جملة وصيته لعمر رضي الله عنهما : أنه قال له : (إن أنت حفظت وصيتي. فلا يك غائبا أحب إليك من الموت ، وهو آتيك) وعن عائشة رضي الله عنها قالت : لبست مرة درعا جديدا، فجعلت أنظر إليه، فقال أبو بكر: ما تنظرين يا عائشة ؟ إن الله ليس بناظر إليك الآن، قلت : وفيم ذاك؟ قال : أما علمت أن العبد إذا دخله العجب بزينة الدنيا. . مقته الله حتى يفارق تلك الزينة ؟ قالت : فنزعته فتصدقت به، قال أبو بكر: عسى ذلك أن يكفر عنك) ومن كلامه رضي الله عنه في بعض خطبه : (يا معشر المسلمين؛ استحيوا من الله، فوالذي نفسي بيده؛ إني لأظل خين أذهب إلى الغائط في الفضاء متقنعا ؛ استحياء من ربي سبحانه وتعالى) انتهى (9 الحلية 37-30/10) .
وروى أبو الفرج باسناده عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : (كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وعنده آبو بكر، وعليه عباعة قد خللها في صدره بخلال، فنزل جبريل عليه الصلاة والسلام، فقال : يا محمد؛ ما لي أرى أبا بكر عليه عباءة قد خللها؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : 9 يا جبريل؛ أنفق ماله علي قبل الفتح) .
قال: فإن الله عز وجل يقرأ عليه السلام ويقول : قل له : أراضي أنت عني في فقرك هذذا، أم ساخط؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا أبا بكر؛ إن الله عز وجل يقرئك السلام، ويقول لك : أراض أنت عني في فقرك هذذا ، أم ساخط ؟.
فبكي أبو بكر رضي الله عنه ، وقال : أعلى ربي أغضب ؟! أنا عن ربي راض ، أنا عن ري راض، ثلاثا) (1) اخحرجه بتحوه الحاكم (344/4) .
Shafi 136