132

============================================================

فجلس عن يمينه آبو بكر، وعن يساره عمر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( هنكذا نبعث يوم القيامة " أو كما قال(1) .

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : * أحشر يوم القيامة بين أبي بكر وعمر، حتىل أقف بين الحرمين ، فيأتيني أهل مكة وأهل المدينة "(2) .

وعن جعفر بن محمد، عن آبيه رحمهما الله : قال رجل من قريش لعلي بن آبي طالب رضي الله عنه : يا أمير المؤمنين؛ نسمعك تقول في الخطبة آنفا: اللهم؛ أصلحنا بما أصلحت به الخلفاء الراشدين المهديين، فمن فم ؟

فاغرورقت عيناه، ثم آهملهما، فقال : (هما حبيباي وعماك آبو بكر وعمر، إماما الهدى، وشيخا الإسلام، ورجلا قريش، والمقتدى بهما بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، من اقتدى بهما.. غصم، ومن آتبع آثارهما.. هدي الى صراط مستقيم، ومن تمسك بهما. . فهو من حزب الله، وحزب الله هم المفلحون) وعن عبد خير قال : سمعت عليا رضي الله عنه يقول : (إن الله عز وجل جعل آبا بكر وعمر حجة عليى من بعدهم من الولاة إلى يوم القيامة، سبقا- والله- سبقا بعيدا، وأتعبا من بعدهما إتعابا شديدا) وعن زيد بن وهب : أن سويد بن غفلة دخل على علي بن أبي طالب رضي الله عنه في خلافته، فقال : يا أمير المؤمنين؛ إني مررت بنفر يذكرون أبا بكر وعمر بغير الذي هما أهل له من الإسلام، قال : فنهض إلى المنبر وهو قابض على يدي ، فقال : (والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ؛ لا يحبهما إلا مؤمن فاضل، ولا يبغضهما ويخالفهما إلا شقي مارق، فحبهما و عليه معاقب) وعن عبد العزيز بن جعفر اللؤلؤي قال : قلت للحسن : حثي أبي بكر وعمر سنه ؟

قال : لا، بل فريضة.

وعن طاووس قال : حب أبي بكر وعمر ومعرفة فضلهما من السنة.

(1) اخرجه الحاكم (412/4) .

(2) ذكره ابن حساكر في " تاريخه * (190/4) .

Shafi 132