225

Majalis

مجالس في تفسير قوله تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم}

Nau'ikan

- ((من)) المذكورة في الآية، فمعناها أحسن وأنعم، وقيل: أوسع في العطاء وأعظم، وقيل: ابتدأ بالنوال قبل السؤال وأكرم.

و((من)) في غير هذا الموضع لها وجوه، منها: اعتداد المعطي بصنيعته على المعطى تقريعا له، وبه فسر قول الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى}.

ومنها: الطل الحلو، المشار إليه في قوله تعالى: {وأنزلنا عليكم المن والسلوى}.

ومنها: المن: القطع والهدم، ومنه قوله تعالى: {فلهم أجر غير ممنون} فسره جماعة بأنه غير مقطوع.

- وكذلك قوله تعالى: {إذ بعث} ف ((بعث)): لها وجوه، منها: بمعنى أرسل، وبمعنى: أيقظ، قال الله عز وجل: {وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم} أي: أيقظناهم، والبعث: النشور من القبور، ومنه قوله تعالى: {والموتى يبعثهم الله}.

- وكذلك قوله تعالى: {من أنفسهم} فالنفس تطلق ويراد بها أمور.

- وكذلك: الآيات، والتزكية، والكتاب، والحكمة، كل له عدة وجوه في كلام العرب.

Shafi 276