============================================================
المجالس العؤيدية واذارجع به إلى المعلى الذى ذكرناه فى معدى أسماء الله أنهم حدود أحياء نقطاء ، بهم يوصل إلى توحيده سبحانه ، كما بالاسم يوصل إلى العسمى ، انكشف الشبه الغبار، وأمن الزلل والعثار، ووضح هناء التفاوت بين اسم كبيد واسم صغير ، اسم يحتمل اشتراك العباد فيه إلى مالا يحتمله .
و قوله : : الذى خلقكم : الخلق هو تقدير الشىء على أحسن هيدة . وفى اعتبار العرء عجيب صنعة الله فى تركيب جسعه ، تأليفا من اللحم والعظم والعروق والأعصاب والأعضال، واخراجه إياه مخرج بسمائه وأرضه وفلكه ونجومه وبره ويحره ، وغلمرة آية الأولى الألباب . وفى اعتبار نفخة الروح فيه حتى كأنه بيت مظلم أوقد فيه مصباح، ما هو أعجب وأعجب ، وذلك من الله عز وجل بتوسط افلاك ونجوم وأرض وماء ونار وهواء . أنشأ جميعها بقدرته ألة لكمال الصنعة ، و مام العصلحة والحكمة ، فلو نقص من الآلة شىء لعل النقص بالمصنوع الذى هو الصور البشرية ، كمثل ذلك قدرتب الله سبحانه لصور دار الآخرة التى هى النفوس النبعدة ، بتوسط الشريعة من الأجسام البشرية أفلاكا وتجوما وأرضا وماء ونارا وهواء، أحياء نطقاء ، وأقام بإزاء كل ركن يقوم به الجسم ركنا تقوم به النفس ، لكون النسخدان واحدة فى الخلق والبعث كما قال الله سبحانه : "ما خلقكم ولا بعفكم إلاكنفس واحدة (1): : وكما أنه لوجاز أن ينقص من الة الجسم شىء ، حل النقص بالمصنوع ، فكذلك إذا نقص من هذه الآلات التى هى سبب إنشاء النفوس شىء ، حل اللقص (1) سورة لقمان : 28.
Shafi 247