============================================================
المجالى العويدية العقاب . أما الثواب فبحجة ما قلناه أن لذات الدنيا هى دقع المضار فلو كفينا الجوع لبطلت لذة الاكل ، ولو كفينا الظمأ لبطلت لذة الشرب . وعلى هذا القياس جميع لذات الدنيا.
واما العقاب فقالوا ترديد الأرواح المعذبة فى جلود الكلاب والقردة والخنازير ، قالوا وذلك يسمى مسخا . أو فى الحيات أوفى العقارب ، وذلك يسمى - بزعمهم فسخا، أو تجعل حجرأ وصخورأ، وذلك يسمى رسخا . وجميع هذه الأصناف المذكورة التى هى معذبة بزعمهم أطيب عيشا من الذى يعتقدونه من الجله ، بكونه مزاخ العلة من الدنيا بالعأكل والشرب والعلبس والملكح ، وذلك أن هذه الأصداف عادمة للعقول العميزة المقسمة العوردة للغم ، المشفقة من العوت وما بعد الوت . فلوأن جزارا قصد قطيعا من الغتم ، فأخذ ملها واحدأ فذيحة بين ظهرانيها، وهم قيام ينظرون لما أهم الباقين أمرهم ، ولا ثناهم عن رعيهم وما هم فيه ، جهلا با صار إليه رفيقهم ، والإنمان العترف العنعم المتمتع بحاله ونعمته ، كلما فكر فى عقبى حاله وأنه يتدك ماجمعه، ويرحل عماذخره، ويوتم ولده ، ويفرق جمعه، كدر عليه صقوة أيامه ، وتخبطفى سدف الأسف وظلامه . فقد انقلبت عليهم (1) القصة فى اللواب والعقاب ، وفارقوافى اعتقادهم فيها نهج الصواب .
وأنم الآن تسمعون من معلى قوله سبحانه . (يجطون أصابعهم فى أذانهم من الصواعق (2)) ما يجلوصدأ القلوب، ويلبىء عن سر الحكمة المحجوب . قوله.
(1) يقصد القائلون بوجود الثواب والعقاب والهدة واللار فى الدنيا .
(2) سورة البقرة : 19 .
224
Shafi 226