225

Majalisu Mu'ayyadiyya

المجالس المؤيدية

Nau'ikan

============================================================

المجالس العؤيدية وجانبوا من هبن إسم دعوة أئمتكم بشين الراحة والاباحة ، وأدخل عليها برفض الأعمال والكلف الشرعية كل القباحة ، وقال إن الجنة المشار إليها حاضرة فى الدنيا . فمن كان مزاح العلة فى الدنيا فى المأكل الهنى والمشرب والمركب ل الوطى (1) فهو من أهل الجنة ، ومن كان بالضد من ذلك من أهل النار . وقالوا : وهم طيقات : فمنهم المقلون المعبدون، ومنهم الزمذى، النفص الجوارح المحيرون ، ومنهم المسوخ والرسوخ والفسوخ ، الذين هم فى جلود البهانم والحشرات يحشرون .

فويل لهم من هذا الاعتقاد الفاسد الأصول والفروع ، المؤسس بنياته على شفا جرف هار من الموضوع . واين وجود اللذة التى يذكرونها فى دار الدنيا : إنما لذاتها هى فع البوائق، وطيباتها كف العوائق ، فما التذاذ الطاعع بما يطعمه ، لمولا دفع بليه السسخب ، وما التذاد الشارب بما يشريه لولا تسكين فورة الظمأ الملتهب . وهل ذلك وما هو مثله لمن يتقصاه إلاكمجهود بالضرب رقعت عنه عصاه . والإنسان مادام فى قيد حياه مريض بأمراض مختلفة ، يقضى زمانه بمداواة كل جنس فتاره يداوى الجوع، وأخرى يداوى الظمأ، وتارة يميط الأذى عن نفسه ، بما يحيط به كل الطعام وشارب الشراب ، وتارة يداوى نفسه بنومه ، وتارة يداوى بمعالجة شهواته، فهو على هذه الوتبرة يؤديه داء إلى داء ، وبلاء إلى بلاء ، فقبحا لجنة يكون هذا موضوعها ، وتكون موجودة فيه هذه الافات جميعها .

وأما قولهم إن الأرواح المعذبة تردد بالمسوخية فى الكلاب والذئاب والحمر والبقر . فإن كان الأمر على ما يقولون فى الثواب والعقاب ، فقد خسر الثواب وهان (1) الوطى مخفف الوطىء أى السهل اللين : 723

Shafi 225