بلسانِ الإجماع، جلال الدين والدنيا أبي الفوارسِ شَاه شُجاع (^١)، وكذِكْري (^٢) للجوادِ الرَّباني، جمالِ الدِّين الأصبَهاني (^٣)، والسلطانِ السَّعيدِ تقيِّ الدِّينِ الشَّهيدِ (^٤)، وأضرابِهِم ممن شَغُفَ بإسداءِ الإحسانِ إلى قاطني تُربتِها، وأولعَ بإسبالِ أذيالِ الامتنانِ إلى واطني رحبتِها، فشمل كتابي بذلك الخصوصَ والعمومَ، وأصبح بحمد الله تعالى كالبدرِ في التَّمامِ والبحرِ في الطُّموم (^٥)، واللهُ يقول الحقَّ وهو يهدي السبيلَ. * * *

(^١) تأتي ترجمته في الباب السادس. (^٢) في الأصل: (لذكري)، ولعل الصواب ماأثبتناه. (^٣) هو محمد بن علي بن أبي منصور، وزير صاحب الموصل زنكي الأتابك، كان يلقب بالجواد لكرمه ونبله، وكان يرسل في السنة إلى الحرمين مايكفي الفقراء، وأجرى الماء إلى عرفات أيام المواسم، وأنشأ مدرسة بالمدينة. توفي سنة ٥٥٩ هـ. وفيات الأعيان ٥/ ١٤٣، شذرات الذهب ٤/ ١٨٥، سير أعلام النبلاء ٢/ ٣٤٩. (^٤) تأتي ترجمته في الباب السادس. (^٥) طمَّ الشيءُ: كَثُر حتى علا وغلب. القاموس (طمَّ) ص ١١٣٣.