54

Ganimomin Tabawa a Alamomin Taba

المغانم المطابة في معالم طابة

Mai Buga Littafi

مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Nau'ikan

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم وصلَّى الله على سيدِنا محمدٍ وآله وصحبه وسلَّم، ربِّ يَسّر وأعنْ يا كَريمُ. الحمدُ للهِ الذِي شَرَّفَ بَلَدَ حبيبه وأَطَابَهُ، وأَنَافَ على سائر البُلْدانِ نِطَابَهُ (^١)، ورفع فيه مِنبرَه ونَصَبَ فِيهِ مِحْرَابَه، وَأَوْجَهَ بِهِ مِنَ الْبَيْتِ العَتِيقِ حِجْرَهُ ومِيَزابَه، وأمطر على نَالَتِهِ (^٢) من جزيل نَالِهِ (^٣) أدرَّ سَحَابَه، وضاعف لمن ثَوَى فيه من عظيم فضله ثَوَابَه، وجعل [دواءَ (^٤)] الآلام طِينَه وشِفَاءَ الأسقامِ تُرابَه (^٥)، وأترع من جَوْد (^٦) جُودِ سِرِّ الوجود (^٧) عِرَاصَه (^٨) ورِحَابَه، وأمْرَعَ (^٩)

(^١) النِّطاب - بالكسر-: الرأس. القاموس (نطب) ص ١٣٩. (^٢) النالة: ما حول الحرم. القاموس (نول) ص ١٠٦٦. (^٣) النال والنوال: العطاء): السابق. (^٤) في الأصل: داء، والصواب ما أثبتناه. (^٥) عن أم المؤمنين عائشة ﵂ أن رسول الله ﷺ كان إذا اشتكى الإنسانُ الشيءَ منهُ أو كانت به قَرْحَةٌ أو جَرْحٌ، قال النبي ﷺ بإصبعه هكذا، ووضع سفيان سبابته بالأرض، ثم رفعها: «بسم الله، تُرْبَةُ أرضنا برِيقَةِ بعضنا ليُشْفَى سَقِيمُنا بإذن ربنا». أخرجه البخاري، في الطب، باب رقية النبي ﷺ رقم:٥٧٤٥. ومسلم واللفظ له، في السلام، باب استحباب الرقية من العين والنملة والحمة والنظرة، رقم:٢١٩٤. وهل المراد بقوله ﷺ: (تربة أرضنا) جميع الأرض أو أرض المدينة خاصة، فيه قولان، وينظر لذلك: زاد المعاد ٤/ ١٨٧، وشرح النووي لصحيح مسلم ١٤/ ١٨٤، وفتح الباري ١٠/ ٢٠٧. (^٦) الجَوْد: المطر الغزير. القاموس (جود) ص ٢٧٥. (^٧) سر الوجود) مصطلح متأخر محدث لايعرفه السلف ولا الأئمة المعتبرون المشهود لهم بالخير ولادلالة شرعية عليه، بل جاء في قوله تعالى: ﴿وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون﴾ بيان الحكمة من خلق الخلق. (^٨) العِراص جمع عَرْصة، وهي: كل بقعة بين الدور واسعة ليس فيها بناء. السابق (عرص) ص ٦٢٣. (^٩) قوله: (وأترع من جَوْد … وأمرع كؤوسه …) كذا في الأصل، والمناسب للمعنى أن يكون في الأول (أمرع) وفي الثاني (أترع)، لأن معنى (أمرع): أخصب، والمَرِيع: الخصيب، ومعنى (أترع): ملأ. القاموس (مرع) و(ترع) ص ٧٠٦،٧٦٣.

1 / 55