ـ وعن بُسْر بن سَعيد قال: كان سَقفُ الْمَسجِدِ عَرِيشًَا من جَريدٍ وَسَعَف.
ـ وعن خَالد بن مَعْدَان قال: خَرَجَ رَسُولُ الله ﷺ على عَبدِ الله بن رَوَاحَة وأبي الدَّردَاءِ ﵄ وَمَعَهُمَا قَصَبَةٌ يَذْرَعَانِ بهَا في الْمَسجِدِ، فَقَالَ ﷺ: مَا تَصنَعَانِ؟ فَقَالا: أَرَدنَا أن يُبنَى مَسْجِدُ رَسُولِ الله ﷺ على بُنيَانِ الشَّامِ، فَنَقْسِمَ ذلك على الأنْصَارِ، فَقَالَ ﷺ: هاتياها (^١)، فَأَخَذَ القَصَبَةَ منهُمَا، ثمَّ مَشَى بها حتى أَتَى البَابَ، فَدَحَا (^٢) بها، وقال: كَلاَّ، ثُمَامٌ (^٣) وخُشَيْبَاتٌ فَظُلَّة كَظُلَّةِ مُوسَى، والأمرُ أقرَب من ذلك، قيل: وماظُلَّةُ مُوسَى؟ قال: إذا قَامَ أَصَابَ رَأسَهُ السَّقْفُ (^٤).
(^١) في الأصل: (هاتها)، والتصحيح من الوفا ١/ ٣٣٩.
(^٢) دحا: أي رمى وألقى. اللسان ١٤/ ٢٥٢ (دحا).
(^٣) الثُّمَامُ: نبت معروف في البادية. اللسان ١٢/ ٧٩ (ثمم) وهو نبت ضعيف له خوص أو شبيه بالخوص وربما حشي به أو سدّ به خصاص البيت.
(^٤) رواه ابن زبالة، من حديث خالد بن معدان، كما في وفاء الوفا (١/ ٣٣٩) وسنده منقطع: خالد بن معدان هو الكلاعي الحمصي أبو عبدالله، مات سنة ثلاث ومائة، ثقة عابد يرسل كثيرًا. تقريب ص ١٩٠ برقم ١٦٧٨.
وأخرجه الجندي في فضائل المدينة ٣٥ - ٣٦ من حديث راشد بن سعد، يرفعه. وسنده معضل: راشد بن سعد هو المَقْرَئي الحمصي، مات سنة ثمان ومائة وقيل ثلاث عشرة، ثقة كثير الإرسال. تقريب ص ٢٠٤. برقم:١٨٥٤.