376

Ganimomin Tabawa a Alamomin Taba

المغانم المطابة في معالم طابة

Mai Buga Littafi

مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Nau'ikan

ـ وعن الصُمَيْتةِ الليْثِيةِ ﵂ التي كانت في حِجْرِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قالت: / ١٤٨ قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنِ استَطَاعَ مِنكُمْ أن يَمُوتَ بالْمَدِينَةِ فليَمُتْ فإنهُ مَنْ مَاتَ بها كُنتُ لهُ شَهِيدًا أو شَفِيعًَا يَومَ القِيَامَةِ» (^١).
ـ وعن بَكر بن عَبد الله المُزَني ﵁ قال: إن رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قال: «مَنْ زَارَني في الْمَدِينَةِ كَانَ في جِوَارِي يَومَ القِيَامَةِ، وَمَن مَاتَ بوَاحِدٍ مِنَ الحَرَمَيْنِ بُعِثَ في الآمِنين يَومَ القِيَامَةِ» (^٢).
ـ وعن هِشَام بن عُرْوة عن أبيه ﵁ قال: إن رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قال: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتى يُحَازَ (^٣) الإيمَانُ إلى الْمَدِينَةِ كَمَا يَحُوزُ السَّيْلُ الدِّمَن (^٤)». (^٥).

(^١) أخرجه النسائي في الكبرى كما في التحفة ١١/ ٣٤٥ رقم (١٥٩١١)، وابن حبان (الإحسان ٦/ ٢١). والطبراني في الكبير ٢٤/ ٣٣١ - ٣٣٢. والبيهقي في شعب الإيمان ٨/ ١١٢ - ١١٣. وإسناده صحيح بشواهده.
(^٢) رواه يحيى بن الحسن بن جعفر العلوي في أخبار المدينة من طريق عبدالله بن وهب، عن رجل، عن بكر، به، قال: … وذكره السبكي في شفاء السقام ص ٤٠. في سنده رجل مبهم، وبكر بن عبدالله المزني: تابعي. قال ابن عبدالهادي: خبر معضل لايعتمد على مثله، وهو من أضعف المراسيل وأوهى المنقطعات. الصارم المنكي ص ٢٤٣.
للتوسع انظر: شفاء السقام ص ٤٠، الصارم المنكي ص ٢٤٣؛ فضائل المدينة للرفاعي ص ٢٧٩ - ٢٨٠.
(^٣) الحَوْزُ: الجمع وضم الشيء. القاموس (الحوز) ص ٥٠٩.
(^٤) الدِّمَن: جمع دمنة، وهي ما تدمنه الإبل والغنم بأبوالها وأبعارها، أي تلبده في مرابضها. النهاية ٢/ ١٣٤. والمعنى: أن الإيمان يُجمَعُ ويُضمُ إلى المدينة كما يَجمَعُ السيل كل ما يجده في طريقه.
(^٥) رواه عبد الرزاق في المصنف ٩/ ٢٦٦، وابن أبي داود في مسند عائشة رقم: ٥٧، كلاهما من طريق هشام عن أبيه مرسلًا. وسنده ضعيف لإرساله. وهو في الصحيح من المتفق عليه من حديث أبِي هُرَيْرَةَ ﵁ مرفوعًا بلفظ: إِنَّ الْإِيمَانَ لَيَأْرِزُ إِلَى الْمَدِينَةِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا. رواه البخاري، في فضائل المدينة، باب الإيمان يأرز إلى المدينة، رقم: ١٨٧٦، ٤/ ١١١. ومسلم، في الإيمان، باب بيان أن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا، وأنه يأرز بين المسجدين، رقم: ١٤٧، ١/ ١٣١.

1 / 378