Ganimomin Tabawa a Alamomin Taba
المغانم المطابة في معالم طابة
Mai Buga Littafi
مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
Nau'ikan
فَالِجٍ أَفْلَجَتْ (^١) على أعناقِه فوالج الدُّود، وكم جاثَلِيقٍ (^٢) أَنْزَلَتهُ مَنْزِلَةَ الجعالِيق، وكم رَمَتْ بِجَلاميقها (^٣) الصَّوائب حمالِيق (^٤) العمالِيق، فهي (^٥) للجبابرة كما يقُولُ الشاعر:
إنَّ القَصِيمَ بَلَدٌ مَحَمَّهْ … أَنْكَدُ أَفْنَى أُمَّةً فَأُمَّهْ (^٦)
أراد بهِ القَصيمَ الذي يَشُقُّهُ طَرِيقُ بَطْنِ فَلْجٍ. قال أبو عُبَيْدِ (^٧): هذا القَصيمُ قريبٌ مِنَ النَّباجِ يَسْرَةً في أقوازه وأجارِعِهِ، فيه أَوْدِيَةٌ وفيه أشجارُ التِّين والخَوْخِ والرُّمَّانِ، وفِيه يَقُولُ زيْدُ الخَيْلِ (^٨):
ونَحْنُ الجالِبُونَ سِباءَ عَبْسٍ … إلى الجَبَلَيْنِ مِنْ أَهْلِ القَصِيمِ
فَكان رواحُها للحيِّ كَعْبٍ … وكانَ غُدُوُّها لبني تَمِيمِ (^٩)
قُبَّةُ الإسلام: وهذا الاسْمُ مِمَّا سَمَّاها بِهِ رَسُولُ الله ﷺ في حديث رويناهُ
(^١) لعل المقصود بأفلج: الفائز، وفالج: اسم رجل يقال له: فالج بن خلاوة الأشجعي. اللسان (فلج) ٢/ ٣٤٧.
أفلجت على أعناق: أي انقسمت إلى قسمين. وقوله: على أعناقه: لعله على سبيل المبالغة، وإلا فإن الإنسان ليس له سوى عنق واحدة.
(^٢) الجاثليق: رئيس للنصارى في بلاد الإسلام بمدينة السلام. القاموس ص ٨٧١.
(^٣) الجلاميق: جمع جِلماق، والجِلماق: ما عصبت به القوس من العقب. القاموس ص ٨٧٢.
(^٤) حماليق: جمع حملاق، وهو حملاق العين، يعني: باطن أجفانها الذي يُسَوَّد بالكَحْلة، أو ما غطته الأجفان من بياض المقلة. القاموس (حملق) ص ٨٧٧.
(^٥) في الأصل: (فهو)، والصواب ما أثبتناه.
(^٦) معجم البلدان ٤/ ٣٦٧.
(^٧) أبو عبيد السكوني، راجع المصدر السابق، الصفحة نفسها.
(^٨) هو زيد بن مهلهل بن يزيد الطائي، شاعر مقلٌ مخضرم، وهو من الشعراء الفرسان وقد سمي زيد الخيل، لكثرة خيله، أدرك الإسلام فوفد على النبي ﷺ وأسلم، وسماه زيد الخير. مات ﵁ منصرفه من عند رسول الله ﷺ في السنة التاسعة. الأغاني ١٧/ ٢٤٥، الشعر والشعراء ص ٢٩٢، الإصابة ٣/ ٣٤.
(^٩) ديوانه ص ١٠٢.
1 / 322