نُقَاتِلُ ما بَيْنَ العَرُوض وخَثْعَمَا (^١)
والعَرُوضُ: الشَّيءُ المُعْتَرِضُ. وقال الخَلِيلُ: العَرُوضُ: طَرِيقٌ في عُرْضِ الجَبَلِ، والجَمْعُ: عُرُضٌ (^٢).
وعَرَضَ الرَّجُلُ يَعْرُضُ ويَعْرِضُ إذا أتى المَدِينَةَ. وكذلك إذا أتى مَكَّةَ فقد عَرَضَ. فإنَّ المَدِينَةَ سُمِّيتْ عَرُوضًا؛ لأنَّها مِنْ بلادِ نَجْدٍ، ونَجْدٌ كُلُّها على خَطٍّ مستَقِيمٍ طولاني، والمَدِينَةُ مُعْتَرِضَةً عنها ناحِيةً على أنَّها نَجْدِيَّة. فَسُمِّيَتْ عَرُوضًا لذلك.
الغَرَّاءُ: تَأْنِيثُ الأغَرِّ (^٣). وفرَسٌ أَغرُّ وغَرَّاء: إذا كانَ ذا غُرَّةٍ، وَهُوَ بياضٌ في مُقَدَّمِ وَجْهِهِ، وكذَلِكَ الغُرْغُرَة، والغُرَّةُ أَيْضًا: خِيارُ كُلِّ شيءٍ وما بدا لَكَ مِنْ صُبْحٍ أَوْ ضَوْءٍ فَقَدْ بَدَتْ غُرته. وغرة الإنْسانِ وَجْهُهُ. والأغرُّ: الأبَيضُ مِنْ كُلِّ شيءٍ. والأغَرُّ مِنَ الأيَّام الشَّدِيدُ الحَرِّ. والرَّجُلُ الكَرِيمُ الأفْعالِ الواضِحِ المكارم. والأغَرُّ: الذي أخَذتِ اللِّحْيَةُ جَمِيعَ وَجْهِهِ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْهُ إلَّا القَلِيلُ. الأغَرُّ والغُرْغُرَةُ: الرَّجُلُ الشَّريف.
والغَرَّاءُ: نَبْتٌ طَيِّبُ الرَّائِحَةِ، ويقال لَهُ: الغريراء (^٤) أيضًا، وقال أبو
= أوائل خلافة معاوية ﵁، وقيل: إن عمره آنذاك مائة وسبع وخمسون سنة. طبقات فحول الشعراء ص ١٢٣، الشعر والشعراء ص ٢٨٠، الأغاني ١٤/ ٩٠، الإصابة ٦/ ٤.
(^١) عجز بيت وصدره: (وإن لم يكن إلا القتال فإنَّنا) (ديوانه) ص ٢٨٣.
وقول المؤلف من: قال ابن الكلبي … إلى نهاية بيت لبيد، منقول من معجم البلدان ٤/ ١١٢.
(^٢) في الأصل: (والجمع: عروض). والمثبت من العين ١/ ٢٧٥.
وانظر: اللسان (عرض) ٧/ ١٧٥.
(^٣) في الأصل: (الآخر).
(^٤) في الأصل: (الغرير) والصواب ما أثبته من القاموس (غرر) ص ٤٥٠.