315

Ganimomin Tabawa a Alamomin Taba

المغانم المطابة في معالم طابة

Mai Buga Littafi

مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Nau'ikan

فأثْبَتَ مكان العذراء الهدراء بالهاء (^١)، فلا تَغْتَرَّ بِها فإنَّها زلَّةُ ناسِخٍ، أو عَثرةُ راسِخٍ، وبالله التوفيق.
وأمَّا قول الراعي:
وكَمْ مِنْ قَتِيلٍ يَوْمَ عَذْرَاءَ لَمْ يَكنْ … لصاحِبِهِ في أوَّلِ الدَّهْرِ قالِيا (^٢)
فإنَّما أَرادَ العَذْراء التي بِغُوطَةِ دِمَشْق على مَقْرُبَةٍ من راهط التي كانَتْ فيه الوقْعَةُ بَيْنَ الزُّبَيْرِيَّةِ والمَرْوَانِيَّةِ (^٣).
وأمَّا العَرَّاء فَهِيَ بِمَعْنَى العَذْراء. قال أَئِمَّةُ اللُّغَةِ: العَرَّاء: الجارِيَةُ العَذْراء (^٤). شُبِّهَت بالنَّاقَةِ العَرَّاء، وهي النَّاقَةُ التي لا سَنَامَ لها، أو صِغَرُ سَنَامها في صِغَرِ نَهْدِها أو عدم ثديها (^٥).
العَرُوضُ: مِثْلُ صَبُورٍ: المَدِينَةُ. وقِيلَ: المَدِينَةُ وما حولها عَرُوضُ. وقيل: مَكَّةُ والطَّائِفُ وما حَوْلها عَرُوضُ. وقيل: مَكَّةُ واليَمَنُ عَرُوضُ.
وقال الخَارْزَنْجِي (^٦):

(^١) نقله ابن زبالة عن إبراهيم بن يحيى أنه من جملة أسمائها في التوراة. تحفة الراكع والساجد للجراعي ص ١٥١. وابن زبالة متهم بالكذب.
(^٢) ديوانه ص ٢٨٧.
(^٣) معجم البلدان ٤/ ٩١، وانظر عن موقعة مرج راهط. تاريخ الطبري ٥/ ٥٣٥.
(^٤) تهذيب اللغة ١/ ١٠٣.
(^٥) زاد السمهودي: فيجوز أن تكون تسمية المدينة بذلك لعدم ارتفاع أبنيتها في السماء. وفاء الوفا ١/ ١٨.
(^٦) الخَارْزَنْجِي - بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء بعد الألف وفتح الزاي وسكون النون وفي آخرها الجيم - هذه النسبة إلى خَارْزَنْج، وهي قرية بنواحي نيسابور من عمل بُشْت - بالشين، والعجم يقولون: خارزنك - بالكاف. خرج منهم جماعة من أهل العلم والأدب، منهم: أحمد بن محمد إمام أهل الأدب بخراسان في عصره، ولما دخل بغداد تعجب أهلها من تقدمه في معرفة اللغة، وهو صاحب كتاب التكملة في اللغة، كمّل به كتاب العين المنسوب =

1 / 316